إنجاز خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" نقطة تحول في العلاقات بين الغرب وروسيا - خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يوليو 2020ء) أعلن الخبير والمحلل السياسي الروسي، أندريه سوزدالتسيف، اليوم الجمعة، أن الضغط الأميركي على برلين وفيينا فيما يتعلق "بالتيار الشمالي-2" سيزداد، لأن استكمال بناء الخط سيكون هزيمة لواشنطن، ولن تتحمل أوروبا مثل هذه الضغوط.

وقال سوزدالتسيف، لوكالة "سبوتنيك": " هم يفهمون جيداً ما هي الهزيمة، وعام الانتخابات، سيكون كارثيا بالنسبة لهم، إنهم يقاتلون من أجل أوروبا​​​. الضغط على برلين وفيينا سيكون هائلاً، وهو الآن هائل. برأيي لن تتحمل أوروبا مثل هذه الضغوط. ستبدأ الآن مساومة، طويلة وصعبة، لأن هذه نقطة تحول في العلاقات بين الغرب وروسيا، تنتظرنا مواجهة عالمية إذا انحنت أوروبا إلى الأميركيين. وهي الآن تفاوض وتحاول المساومة، لكن بشكل عام، أوروبا ليست قادرة على مقاومة أميركا".

وفقا لسوزدالتسيف، فإنه بالنسبة للولايات المتحدة إكمال وتشغيل "التيار الشمالي-2" وتطوير بناء التيار التركي هو كارثة كبيرة، ضربة للصورة، وبالتالي فإن جميع الجهود مكرسة لتحقيق عدم إكمال بناء خطوط أنابيب الغاز .

كما أشار إلى أن وسائل الإعلام الروسية تبالغ في حجم الانقسامات والتناقض داخل الناتو والاتحاد الأوروبي وضمن إطار العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وشدد على أن: "في الواقع يجب أن نفهم أن الولايات المتحدة تسيطر على أوروبا بإحكام شديد. وتأثيرها هائل في ألمانيا والنمسا. وألمانيا والنمسا تحاولان الآن اتخاذ موقف جديد من الطاقة لأنفسهما"

وقال: "بالنظر إلى خطاب بومبيو، فهو يتحدث بشكل انفعالي غير مسبوق وبقوة حول العقوبات": اخرجوا على الفور أو ستكون هناك عواقب". وهذا بعيد عن الدبلوماسية على الإطلاق، العقوبات الجديدة لا تخص ليس فقط "التيار الشمالي- 2" ولكن أيضًا التيار التركي. الولايات المتحدة تزعم أنها ستخنق أوروب بيدها بقضية الطاقة وعليها السيطرة على إمدادات الطاقة إلى أوروبا من جميع المواقع، من الشمال والجنوب".

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعلن الأربعاء الماضي، أن وزارته نشرت توصيات بموجب "قانون التصدي لروسيا من خلال العقوبات"، حيث تم إدراج مشروعي "التيار الشمالي-2" و "التيار التركي-2" لأنابيب الغاز في الوثيقة.

بالمقابل قال وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، أن الولايات المتحدة تتجاهل حقوق وسيادة أوروبا، وتهدد بفرض عقوبات على "التيار الشمالي- 2" مؤكدا رفض ألمانيا العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية. والأمر ذاته أكدته وزارة الخارجية النمساوية.