ترامب وأردوغان يتفقان على التعاون من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يوليو 2020ء) ناقش الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة في ليبيا.

وذكر بيان للرئاسة التركية أن أردوغان وترامب ناقشا هاتفيًا "التطورات الإقليمية في مقدمتها ليبيا"، مضيفًا أن الطرفان اتفقا على التعاون الوثيق من أجل "تحقيق استقرار دائم في ليبيا"، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج  ومقرها طرابلس، في معركتها مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر والذي يسيطر على شرق البلاد ويحظى بدعم من مصر والإمارات بشكل كبير​​​.

أوضح البيان أيضًا أن "أردوغان وترامب اتفقا على التعاون لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار".

وكانت الحكومة الليبية المنعقدة في مدينة بنغازي شرقي البلاد، الولايات المتحدة الأميركية إلى العمل مع مختلف الأطراف الليبية وخصوصا الجيش الوطني، وأبدت ترحيبها باستئناف صادرات النفط الليبي بشرط التوزيع العادل للثروة.

وكانت السفارة الأميركية لدى ليبيا، والتي تعمل من تونس حاليًا بسبب الأوضاع، نشرت بيانا أول أمس الأحد أبدت فيه "انزعاجها" من التدخل الأجنبي ضد الاقتصاد الليبي.

وأوضحت أنها مستمرة في العمل مع المؤسسات الليبية التي وصفتها بالمسؤولة، مثل حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب، بهدف حماية سيادة ليبيا وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز.

وهددت أيضًا بفرض عقوبات على من يمارسون التصعيد العسكري، حيث أشار البيان إلى أن "الباب لا يزال مفتوحًا لجميع من يضعون السلاح جانبا، ويرفضون التلاعب الأجنبي، ويجتمعون في حوار سلمي ليكونوا جزءًا من الحل؛ غير أنّ أولئك الذين يقوّضون الاقتصاد الليبي و يتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات".

وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

وتمكنت حكومة الوفاق الليبية مؤخرا، بدعم من تركيا، من صد هجوم استمر لأكثر من عام من الجيش الوطني الليبي لفرض السيطرة على العاصمة طرابلس، وأعلنت نيتها فرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية.

وشهدت المعارك في ليبيا تطورًا كبيرًا بعدما أعلنت حكومة الوفاق بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة.