آيا صوفيا حُولت إلى مسجد بناء على طلب الإسلام الراديكالي - المطران هيلاريون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 يوليو 2020ء) صرح إدارة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو، المطران هيلاريون، يأن قرار السلطات التركية بتحويل "آيا صوفيا" في إسطنبول، إلى مسجد، يفسره الواقع السياسي للبلاد، أولاً وقبل كل شيء، بطلبات القسم الأكثر راديكالية من المسلمين.

وقال المطران هيلاريون، رداً على سؤال لوكالة "سبوتنيك" : ما إذا كان هناك نقص في المساجد، أو بماذا يفسر قرار السلطات التركية: "إن القرار تفسره الحقائق السياسية الداخلية للبلاد، أولاً وقبل كل شيء، بناء على طلب القسم الأكثر راديكالية من المسلمين​​​. والذي يبدو للقيادة الحالية لتركيا أصبح الآن أكثر أهمية من الرأي العام العالمي، موقف الكنائس الأرثوذكسية المحلية، أوعلى سبيل المثال، رد الفعل السلبي لليونسكو".

نائب رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي أندريه ،كليموف، أكد في وقت سابق، من اليوم الجمعة في حديث لوكالة "سبوتنيك" أنه وعلى الرغم من قرار المحكمة بتحويل "آيا صوفيا" في إسطنبول من متحف إلى مسجد، إلا أن دخول إلى المسيحيين، بما في ذلك من روسيا، سيستمر، مشيراً إلى أن تركيا دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة وتتخذ قراراتها على أراضيها. بالإضافة إلى ذلك، لدى تركيا التزامات فيما بتعلق باليونسكو. كما أعرب كليموف عن أسفه لأن القرار بشأن آيا صوفيا ينتمي إلى الولاية القانونية للبطريرك المسكوني برثلماوس "الذي شارك في انشقاق الكنيسة الأوكرانية و

خلق مشاكل للكنيسة الأرثوذكسية الروسية".

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية استنكرت خطط أنقرة تحويل أشهر موقع سياحي في إسطنبول، متحف آيا صوفيا، إلى مسجد. ووصفتها بأنها "عودة إلى العصور الوسطى"، واعتبرت القرار سياسيًا بوضوح، واصفة إياه بأنه "انتهاك غير مقبول لحرية الدين".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقع مرسوما بشأن تحويل متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى مسجد وبداية إقامة الصلاة فيه.

وجاء ذلك، عقب إصدار المحكمة الإدارية العليا التركية اليوم الجمعة، حكما تاريخيا بإلغاء قرار الحكومة عام 1934 الذي حول معلم "آيا صوفيا" التاريخي إلى متحف.

كاتدرائية آيا صوفيا تأسست من قبل الإمبراطور المسيحي جستنيان وتم افتتحاها في 27 كانون الأول/ديسمبر عام 537 الميلادية. وظلت هذه الكاتدرائية المعبد الأكبر في العالم المسيحي على مدى أكثر من ألف عام.

وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية وسقوط الإمبراطورية البيزنطية في عام 1453، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد، ولكن منذ عام 1934، أصبح المعبد، بموجب مرسوم مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، متحفًا وأدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.