(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 يوليو 2020ء) أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الخميس، على أن روسيا دعت للامتناع عن أي إجراءات على طول خط الاتصال بين الناتو وروسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، خلال فترة انتشار الجائحة، مع ذلك تم تنفيذ التدريبات، ولذلك يجب على موسكو أن ترد على هذا وأن تبقي على أسلحتها في حالة مناسبة، يجب أن تكون حادة ودقيقة وحديثة.
وقال مدفيديف في مقابلة مع صحيفة " كومسامولسكايا برافدا": كأي دولة، لدينا مشاكل داخلية كافية، كما وخارجية أيضا . رأينا ماذا حدث منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينات، سعينا بنشاط لإقامة شراكة مع دول الناتو. وفي مرحلة من المراحل كان هناك حديث عن الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي. لكنهم قالوا لنا لا، نحن لسنا بحاجة لكم، لأن لدينا أولوياتنا الخاصة، والتي لا تناسبكم...".
وأضاف مدفيديف، بأنه "إذا لم نكن داخل هذه المنظمة، وهذه كتلة عسكرية، فيجب أن ندرك أن قوات هذه الكتلة العسكرية من حيث المبدأ تستعد للمشاركة في أعمال عدائية، بما في ذلك وضد بلادنا".
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، " أنا لا أتحدث عن نشر الرؤوس النووية الاستراتيجية، هل قام أي احد بتغيير المهام هناك؟ لا. وبما الأمر كذلك، ولذلك يجب علينا أيضًا الحفاظ على أسلحتنا في حالة جيدة. يجب أن تكون حادة ودقيقة وحديثة. لذلك يبدو أن الأنواع الجديدة من الأسلحة تعطي استجابة فعالة لهذا النوع من الإجراءات ".
وأشار مدفيديف، إلى أنه " خلال فترة الوباء على الأقل. لقد خاطبنا وتحدثنا من خلال قنوات مختلفة، لنتوقف الآن عن أي أعمال، لا داع لها على طول خط الاتصال بين الناتو وروسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. لكن لا، على الرغم من كل ذلك يتم تنفيذ التدريبات، وتتحرك أعداد كبيرة من القوات. بطبيعة الحال، يجب أن نرد على ذلك."
وفقا لمدفيديف ، هذه ليست محاولة لإخفاء المشاكل الداخلية ولكنها "مجرد ضرورة موضوعية".
هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف. كما أدت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام
