مجلس الدوما الروسي يدعو إلى منع الضرر جراء تغيير وضعية "آيا صوفيا" في اسطنبول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يوليو 2020ء) تبنى مجلس "الدوما" الروسي، اليوم الثلاثاء، نداء إلى الجمعية الوطنية الكبرى بتركيا، وذلك فيما يتعلق بمناقشة تغيير وضعية متحف "آيا صوفيا" في إسطنبول، داعيا إلى اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع الأضرار التي قد تكون ناجمة عن تغيير متسرع في صفتها.

وتقول مسودة النداء: "نطلب من زملائنا، نواب الجمعية الوطنية الكبرى بتركيا، إجراء تحليل شامل للوضع ونحث، عند اتخاذ قرار بشأن وضعية متحف "آيا صوفيا"، في إسطنبول، على إظهار الحكمة وعدم مراجعة قرار مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، الذي حول آيا صوفيا لسنوات عديدة كرمز للسلام والوئام بين الأديان"​​​.

كما أعرب النواب عن ثقتهم بأنه : "يجب اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لمنع الضرر الذي يمكن أن يحدث بسبب تغيير متسرع في وضعية المتحف على نطاق عالمي".

كما وجاء في المناشدة: "أن وضعية المتحف، الذي حصل عليه مبنى الكاتدرائية في عام 1935 بقرار من الرئيس الأول لتركيا، مصطفى كمال أتاتورك، جعل من الممكن الوصول إلى الكاتدرائية لأكبر عدد من الناس، إظهاراً لاحترام التراث الروحي والتقاليد الثقافية لأسلافنا".

كما سيتم إرسال النداء إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وإلى الحكومة ومجلس الاتحاد الروسيين.

ويجري مؤخرا في تركيا بحث مسألة تحويل كاتدرائية "آيا صوفيا" إلى مسجد، حيث صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه ينتظر قرارا من مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا، بشأن إمكانية تغيير وضع الكاتدرائية وسيتصرف بناء على ذلك.

كاتدرائية آيا صوفيا تأسست من قبل الإمبراطور المسيحي جستنيان، وتم افتتاحها في 27 كانون الأول/ديسمبر عام 537 الميلادية. وظلت هذه الكاتدرائية المعبد الأكبر في العالم المسيحي على مدى أكثر من ألف عام. وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية وسقوط الإمبراطورية البيزنطية في عام 1453 ، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد ، ولكن منذ عام 1934 ، أصبح المعبد، بموجب مرسوم مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك ، متحفًا وأدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.