انسحاب القوات الأمريكية يجب ألا يؤدي إلى تدهور الوضع في أفغانستان - باتروشيف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يوليو 2020ء) صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي ، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا سترحب بالخطوات الحقيقية التي تتخذها الولايات المتحدة لإنهاء النزاع السياسي الداخلي في أفغانستان في أقرب وقت ممكن، وذلك بشرط ألا يؤدي الانسحاب المقبل للقوات الأميركية من هذه الدولة إلى تدهور الوضع فيها.

وفي هذا السياق، قال باتروشيف لصحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" ("حجج وحقائق") الأسبوعية: "إن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان يعد الآن أمرا مشروعًا​​​. أما بالنسبة لموعد الانسحاب وحجم القوات التي سيتم سحبها، فعلى الولايات المتحدة أن تحددهما. ونحن من جانبنا ننطلق من حقيقة أن انسحاب هذه القوات ينبغي ألا يؤدي إلى زيادة الوضع في هذه البلاد تدهورا، ما قد يخلق تحديات إضافية للمنطقة بأسرها".

وأكد سكرتير مجلس الأمن الروسي قائلا: "إنه في الوقت نفسه ، تحتفظ أفغانستان بشكل مستقر بريادتها بصفتها أكبر منتج ومورد للمواد الأفيونية المخدرة في العالم ، حيث إنها توفر نسبة أكثر من 80 في المئة من حجم تداولها غير المشروع على مستوى العالم بأسره. ومنذ بداية عملية "الحرية الدائمة" في عام 2001 ، ازداد حجم إنتاج مادة الهيروين المخدرة في هذا البلد بمقدار عشرة أضعاف ".

وأضاف باتروشيف بأنه بسبب هذه العوامل ، تظل أفغانستان مصدرا خطيرا للتهديدات فيما يتعلق بأمن روسيا والدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون.

ووفقا لباتروشيف، ما زالت هناك أسئلة كثيرة لمهمة "الدعم الحاسم" التي ينفذها الناتو بقيادة واشنطن في أفغانستان ، والتي لم تتحقق أهدافها وغاياتها حتى الآن، حيث لم تتمكن قوات الأمن الوطني الأفغانية من الحفاظ على الأمن في البلاد ، على الرغم من مليارات الدولارات التي أنفقها الأميركيون على تدريبهم.