ادعاء فرنسا بتعرض سفنها لاستفزاز تركي محض كذب وعليها الاعتذار – تشاووش أوغلو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 يوليو 2020ء) اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، فرنسا بالكذب بخصوص تعرض سفنها لاستفزازات تركية في البحر المتوسط، مطالبا باريس بتقديم اعتذار عن ذلك لأنقرة وللاتحاد الأوروبي ولحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال أوغلو، في مؤتمر صحافي في أنقرة مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، "نرى أن بعض دول أوروبا تساند انقلابيا غير شرعي في ليبيا وفرنسا تساعده وعندما خسر [قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة] حفتر بدأت تدعي أن هناك هجمات استفزازية من طرفنا"​​​.

وأضاف "ولم تؤكد هذا فرنسا وعليها أن تعتذر من الاتحاد الأوروبي ومن الناتو أيضا لأن فرنسا كذبت".

من جهته قال بوريل إن الطريقة للأفضل لحل النزاع في ليبيا هو تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة".

يذكر أن فرنسا أعلنت مؤخرا انسحابها من مهمة بحرية يديرها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أثر خلافات مع تركيا مع تصاعد التوتر بين البلدين في ضوء اتهامات متبادلة بتأجيج الصراع في ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحات صحافية لمسؤول عسكري فرنسي، رفض ذكر اسمه، قال فيها "لقد قررنا بشكل مؤقت سحب أصولنا من عملية "سي غارديان" لحين التعاطي مع المخاوف الفرنسية".

وتقول فرنسا إن فرقاطة تابعة لها تلقت ثلاث تحذيرات بواسطة رادار الاستهداف البحري التركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية ترفع علم تنزانيا يشتبه في ضلوعها في تهريب الأسلحة وتصحبها سفن تركية، وهو اتهام تنفيه أنقرة.

وتزايد التوتر بين باريس وأنقرة مؤخرا بشأن الملف الليبي، حيث تتهم باريس أنقرة، الداعم الرئيسي لحكومة الوفاق، بخرق القانون الدولي وخرق حظر السلاح المفروض على ليبيا، وإرسال مقاتلين أجانب للقتال بجانب الوفاق، فيما تتهم أنقرة باريس بدعم القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، والذي شن عملية عسكرية العام الماضي للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.

وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.