تصريح الرئيس الأميركي حول نيته "الانسجام مع روسيا" قد يكون صادقًا-خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 يونيو 2020ء) أعلن نائب عميد كلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، أندريه سوزدالتسيف ، اليوم الخميس، أن تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول نيته "الانسجام مع روسيا" قد يكون صادقًا، ولكنه يعني ضمنيًا أن موسكو وواشنطن ستحلان المشاكل القائمة في علاقاتهما بشروط الولايات المتحدة.

وقال سوزدالتسيف لوكالة "سبوتنيك: "ماذا يريد ترامب أن يحل بالضبط؟ على سبيل المثال، لكي تعيد روسيا شبه جزيرة القرم​​​. أن تتوقف عن مساعدة ميليشيات دونباس. أن تتوقف عن بناء "نورد ستريم -2". سنبدأ قريبًا في بناء ما تبقى من خط أنابيب "نورد ستريم -"2. من المحتمل أن ننهي بناءه قبل العام الجديد. هل يمكنك أن تتخيل صفعة لصورة الولايات المتحدة التي كانت تقاتل حرفيا لعدة سنوات من خلال حملات مختلفة ضد هذا المشروع؟ سيكون ذلك بمثابة هزيمة كبيرة لواشنطن".

ويوم أمس، قال ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي، أندريه دودا، بأن الولايات المتحدة تأمل بالتعاون مع روسيا، على الرغم من الخطط المعلنة سابقًا لنقل بعض قواتها من ألمانيا إلى بولندا.

ووفقًا للخبير الروسي، فإن نية الرئيس الأميركي "التعايش مع روسيا" لا تحتوي أي خداع وعلاوة على ذلك، فإن التفاعل الإيجابي بين موسكو وواشنطن سيساعد الحزب الجمهوري الأميركي على ضمان الهيمنة في بلاده لعدة عقود.

ومن دواعي القلق المزعجة للمؤسسة السياسية الأمريكية، وفقًا للعالم السياسي، أن شبه جزيرة القرم "تزدهر اليوم كجزء من روسيا"

وفي الوقت نفسه، هو متأكد أن المشاكل في العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الخلافات بين البيت الأبيض والكرملين.

ولخص سوزدالتسيف: "في الواقع هناك عدد قليل جدًا من المشكلات العالمية التي لا تمس روسيا والولايات المتحدة والصين. أصبح العالم محزناً والتفاعل مطلوب".

وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما في ذلك والولايات المتحدة، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014، وفرض عقوبات على روسيا. وتسعى موسكو من جانبها، لمواجهة هذا النهج الغربي العدائي وإعادة العلاقات مع الغرب إلى مجراها الطبيعي. وصرحت روسيا مراراً بأنها ليست طرفاً في النزاع في أوكرانيا وموضوع اتفاقيات التسوية في مينسك.