إيران قلقة من اختبار فرنسا لصاروخ باليستي وتقول إن ذلك يتعارض مع منع الانتشار النووي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 يونيو 2020ء) أعربت إيران عن قلقها لما وصفته بإطلاق فرنسا صاروخا باليستيا من إحدى سفنها البحرية، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع اتفاقات عدم الانتشار النووي.

وأدانت الخارجية الإيرانية في بيان اليوم السبت للمتحدث عباس موسوي " إطلاق جيل جديد من الصواريخ الباليستية القادرة على حمل عدة رؤوس حربية نووية ( صاروخ M51) من قبل البحرية الفرنسية"، قائلة إن ذلك "يعارض روح المادة 6 من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، ووصف التزام فرنسا بنزع الأسلحة النووية بأنه غير متوافق أبدا مع قرار عدم الانتشار النووي"​​​.

وتابع البيان أن "إيران، في حين أنها تعرب عن قلقها بشأن هذا الإجراء من قبل فرنسا، فإنها تعتقد أن الحكومة الفرنسية يجب أن تفي بالتزاماتها الدولية وفقا للمادة 6 من معاهدة عدم الانتشار النووي، "وأكد أن باريس تتجاهل الامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية في مجال نزع السلاح النووي".

وتداولت مواقع مختصة بالشأن الدفاعي قبل أسبوع أنباء عن تجربة غواصة بحرية فرنسية، وهي واحدة من أربع غوصات نووية باليستية لدى البحرية الفرنسية، إطلاق صاروخ باليستي من خليج أوديرن غربي فرنسا مرورا بالمحيط الأطلسي ولمسافة 6000 كيلومتر وحتى هدفه قرب سواحل بورتوريكو.

يأتي ذلك في ظل توتر إيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ااعتمد مجلس مدراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الجمعة، وبأغلبية الأصوات، مشروع قرار "يوروترويكا" فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لوصول المفتشين إلى منشأتين نوويتين في إيران.

من جانبها حذرت إيران مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية من السماح لأعداء الاتفاق النووي من الإضرار بمصالح إيران العليا.

ويذكر أنه في عام 2015 ، أبرمت الدول الست (بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) وإيران اتفاقا تاريخيا حول برنامج إيران النووي.

ونص الاتفاق على رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني. لم تستمر الصفقة في شكلها الأصلي حتى ثلاث سنوات: في أيار/مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابًا أحاديًا منها واستأنفت عقوبات صارمة ضد الجمهورية الإسلامية. بدورها أعلنت إيران عن تخفيض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية.