تدمير الطبقة الوسطى يعزز طمس القيم التقليدية في الغرب - باتروشيف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يونيو 2020ء) أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الأربعاء، أن التدمير المتسارع للطبقة الوسطى في الدول الغربية يرافقه تدمير للقيم الإنسانية التقليدية "المحمية" من قبلها.

وجاء في مقال لباتروشيف بعنوان "هل تحتاج روسيا إلى قيم "عالمية " ؟ "، في جريدة "الصحيفة الروسية" : " لقد أظهرت جائحة "كوفيد 19"، بوضوح كامل جميع الآثار السلبية للقيم الغربية الجديدة التي تم زرعها مؤخراً، وفي المقام الأول تعميق الانقسام واللامبالاة والارتباك في مواجهة الخطر الزاحف"​​​.

وأضاف باتروشيف، بأن أزمة المجتمع الغربي هذه "تحدث على خلفية عملية أخرى، من غير المعتاد، ببساطة، الحديث عنها في الغرب ".

وأوضح سكرتير مجلس الأمن، بأنه " يجري تدمير متسارع للطبقة الوسطى، التي كانت على وجه التحديد الأغلبية المحافظة، التي ضمنت الحفاظ على القيم التقليدية".

مشيراً إلى أن المعايير الغربية "العالمية" تتعارض مع طبيعة الإنسان والجوهر الأساسي للديانات، باعتبارها معادية لها.

ووفقا لباتروشيف، أصبحت الكارثة الجيوسياسية المرتبطة بانهيار الاتحاد السوفياتي " حافزا " لتدمير الطبقة الوسطى الغربية، حيث إن تصفية الخصم الأيديولوجي الرئيسي قد أطلق تماما أيدي النخبة النيوليبرالية الغربية.

وأردف باتروشيف: "لقد اختفت الحاجة إلى حل المشكلة الأيديولوجية، التي كانت مناطة سابقاً بالطبقة الوسطى، لأنه مع التغيرات في بلادنا، يصبح أي استعراض لـ " مزايا "أسلوب الحياة الغربي فاقداً لمعناه".

وختم سكرتير مجلس الأمن، بأن تدمير الطبقة الوسطى، إلى جانب تفاقم حالة الهجرة، حفز بدوره إحياء "القومية الكهفية"، التي تشجعها الولايات المتحدة والبلدان الرائدة في أوروبا "الموحدة"، كما هو الحال في أوكرانيا، وإنشاء الأحزاب اليمينية والقومية في أوروبا نفسها.