الولايات المتحدة تبتز ألمانيا بقواتها العسكرية كما في الأفلام الرخيصة- عضو بوندستاغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يونيو 2020ء) أعلن عضو البوندستاغ ( البرلمان) الألماني، المتحدث الرسمي باسم كتلة اليسار عن أوروبا الشرقية، ألكسندر نوي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تبتز ألمانيا بقواتها العسكرية كما في الأفلام الرخيصة.

وقال نوي لوكالة "سبوتنيك": "كما هو معتاد في الأفلام الأميركية السيئة من الفئة "بي" فإن هذه التهديدات (ومنها ما يخص سحب القوات) بما فيها والمصحوبة بتبريرات معيبة وأكاذيب، لأنه في الواقع لا يوجد شيء يمكن أن يبرر ذلك بشكل معقول"​​​.

وأضاف بأن: "برلين لم تعد قادرة على التظاهر بأنها لا تسمع التهديدات والابتزاز من قبل واشنطن"، وهذا "ليس في مصلحة ألمانيا"، والتي لن يتردد الأميركيون في حالة نشوب نزاع مسلح ، من جعلها ميداناً لمعركة نووية".

هذا وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد وعد في وقت سابق، بخفض عدد القوات الأميركية في ألمانيا إلى 25 ألف فرد، أي إلى النصف، وذلك بسب تأخر برلين عن دفع مستحقات مالية لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأبدى ترامب سخطاً لأن "ألمانيا تدفع لروسيا مليارات الدولارات من أجل الطاقة، ويجب على الولايات المتحدة حمايتها من روسيا". ويوجد حاليًا 34.5 ألف عسكري أميركي في ألمانيا.

ووفقًا لما قاله عضو البرلمان، فإن لوم الولايات المتحدة بأن ألمانيا تخصص القليل جدًا من الأموال لميزانية الدفاع أمر غير عادل، لأنه "لسوء الحظ، زادت ألمانيا إنفاقها العسكري لسنوات وفقًا لمتطلبات حلف شمال الأطلسي، في الوقت الحالي تصل إلى أكثر من 51 مليار يورو".

وقال نوح:"ويعتبر في الحزب والفصيل اليسار أنه لا جدال في الترحيب بإعلان انسحاب جزئي على الأقل للقوات الأمريكية. هذه أنباء جيدة، ويجب على الأمريكيين أيضًا أخذ قنابلهم الذرية من ألمانيا من قاعدة بوشيل الجوية. جميع مراكز القيادة الأمريكية مثل (فيسبادن) ، ويوكوم وإفريكوم (شتوتغارت) ، وكذلك القاعدة الجوية العسكرية ومركز قيادة الطائرات بدون طيار في رامشتاين والثكنات الأمريكية ووكالات المخابرات الأمريكية وما شابه ذلك في ألمانيا يجب إغلاقها"

وأضاف أن: " يجب أن تحرر برلين من واشنطن في مجال السياسة الأمنية وأن تتخلى عن جميع المغامرات السياسية والعسكرية العالمية ، التي ليست أكثر من حروب استعمارية جديدة. ويجب على برلين الانسحاب من الهياكل العسكرية للناتو، وإنهاء الاتفاقات المتعلقة بنشر القوات وجميع العقود ذات الصلة. نزع السلاح العام ووقف صادرات السلاح الالمانية وانسحاب البوندسفير من كل" البعثات الاجنبية "هو طلب اليوم"

يذكر أن منسق الحكومة الألمانية لشؤون العلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير، قال في وقت سابق، إن انسحابا محتملا للقوات الأميركية من الأراضي الألمانية قد يلحق أضرارا بالغة بالعلاقات بين البلدين. وذكر أنه للانسحاب المخطط على ما يبدو، بعدا مفاجئا، مضيفا "إذا تم تأكيد ذلك، فعلينا أن نسأل أنفسنا عن تأثيره على الناتو والهيكل الأمني في أوروبا".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نشرت الجمعة الماضية تقريرا استندت فيه لمسؤول بالإدارة الأميركية لم تفصح عن هويته، جاء فيه أن ترامب أمر بسحب 9500 جندي من القوات الأميركية في ألمانيا حتى أيلول/سبتمبر المقبل، والتي يبلغ قوامها إجمالا 34500 في الوقت الحالي.