الناتو لا يريد حربًا باردة مع روسيا ونشر قوات أميركية في أوروبا مهم لأمن الجميع- ستولتنبرغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يونيو 2020ء) جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، دعوته لكل من روسيا والصين للانخراط في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية، مؤكدًا أن الحلف لا يريد الدخول في حرب باردة مع موسكو.

وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، "نحن سنجدد دعوتنا للصين وروسيا للانخراط في اتفاقيات الأسلحة النووية"​​​.

وتابع "سنناقش أفعال روسيا التي تزيد من أسلحتها النووية وعدم التزامها بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى"، مضيفًا "لا ننوي حشد أسلحة نووية في أوروبا ردًا على أفعال روسيا".

واستطرد "نحن نرى تطورات مقلقة من روسيا لإعادة نشر الصواريخ النووية في أوروبا، وهو اختراق للاتفاق الدولي ورأينا نشر لصواريخ مختلفة وهذا يقلقنا"، مؤكدًا "نحن لا نريد أن نعود إلى حرب باردة مع روسيا، وعلينا أن نخوض حوارًا مع موسكو".

وفي سياق متصل، أكد ستولتنبرغ، أن الدول الأعضاء بالحلف ملتزمة بخطط الإنفاق التي وضعتها مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن نشر القوات الأميركية في أوروبا مهم لأمن الولايات المتحدة نفسها، وذلك على خلفية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض عدد الجنود في ألمانيا.

وقال "الآن هناك 130 مليار دولار مخصصة من الدول الأعضاء للإنفاق الدفاعي، والحلفاء يزيدون إنفاقهم الدفاعي ومستمرين بالمخطط الذي وضعناه مع واشنطن".

وأضاف "ناقشت مع ترامب الأسبوع الماضي، وجود أميركا في أوربا، وهو جيد لأمن الولايات المتحدة، وحجر الزاوية لحلف الأطلسي وليس لحماية أوروبا فقط بل لحماية واشنطن أيضًا".

وحول الوضع في ليبيا، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن قلقه بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في مدينة ترهونة الليبية، لافتًا إلى دعم الأمم المتحدة لاستئناف عملية السلام في ليبيا.

وأضاف "نحن نحتاج لعملية سياسية وندعم الأمم المتحدة لاستئناف العمليات السياسية".

هذا وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قبل أيام، عن صدمة شديدة حيال اكتشاف مقابر جماعية متعددة في ليبيا في الأيام الأخيرة، معظمها في ترهونة.

ودعا الجمعة الماضية إلى "إجراء تحقيق شامل وشفاف وتقديم الجناة إلى العدالة"، وفقا لموقع الأمم المتحدة.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أونسميل، قد أفادت الخميس بأنها تتابع بقلق شديد التقارير "المروّعة جدا" حول اكتشاف 8 مقابر جماعية على الأقل خلال الأيام الماضية، معظمها في ترهونة.

وأوضحت في تغريدة على حسابها على توتير أنه "وفقا للقانون الدولي يتعيّن على السلطات إجراء تحقيق سريع وشفاف وفعّال حول ارتكاب حالات قتل خارج نطاق القانون".