الاتحاد الأوروبي يدعو لإجراء تحقيق في مقابر جماعية اكتشفت في ترهونة الليبية ومعاقبة الجناة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يونيو 2020ء) دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية حول مدينة ترهونة الليبية، مجددا دعوته لأطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.

وقال بيان صادر عن المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية نشر عبر موقعها الرسمي، اليوم الثلاثاء، إن اكتشاف 8 مقابر جماعية حول ترهونة في شمال غرب ليبيا أمر مثير للقلق الشديد​​​. ويجب إجراء تحقيق مستقل فوري للتحقيق، ولتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".

وأضاف البيان، "وتذكر بروكسل جميع أطراف النزاع في ليبيا بالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني الدولي، لحماية المدنيين والبنية التحتية".

كما حث الاتحاد جميع أطراف الصراع على وقف القتال على الفور والموافقة على إيجاد طراق للتوصل لوقف كامل لإطلاق النار، بموجب اللجنة العسكرية المشتركة، وبهدف العودة العاجلة إلى العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة."

بعد استعادة قوات حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة مدينة ترهونة، (90 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، من قبضة الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ذكرت مواقع تابعة للفصائل المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، صورًا لما قالت إنها "مقابر جماعية تسببت فيها قوات حفتر قبل مغادرتها المدينة".

وقال رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، كمال أبوبكر، في مؤتمر صحافي نقلت وقائعه عبر حساب الهيئة في فيسبوك، إنه تلقى بلاغًا من بلدية مدينة ترهونة بوجود مقابر جماعية، منها جثث في مكبات نفايات، مؤكداً أن الأيام القادمة ستحمل معلومات أكثر.

كما زار وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا ترهونة، وأكد إجراء عمليات بحث واسعة لإيجاد على هذه المقابر والتعرف على هويات أصحاب الجثث.

والجمعة الماضية أعلنت قوات حكومة الوفاق، العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في مدينة ترهونة ومحيطها، ليبلغ عدد المقابر المكتشفة، حتى الآن، 11 مقبرة.

وقال المركز لإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لقوات الوفاق، في بيان عبر حسابها على فيسبوك، "تم العثور على تلك المقابر في منطقتي المشروع الزراعي بترهونة، وسوق الخميس إمسيحل العوته، القريبة من المدينة.

وينفذ الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بموجب الاتفاق السياسي عام 2015.

وشهدت المعارك في ليبيا تطورًا كبيرًا، بعدما أعلنت حكومة الوفاق بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة.