(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 يونيو 2020ء) يرى خبراء الصندوق الدولي للبحوث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية (صندوق غورباتشوف) أن الوباء العالمي "كوفيد-19" يبين طبيعة مشكلة السلامة البيولوجية التي لم تٌحل، والفشل الخطير لآليات السلامة البيولوجية القائمة، والحاجة إلى تعزيز نظام التحقق لاتفاقية حظر الأسلحة البكتريولوجي.
وجاء في تقرير للصندوق تحت عنوان "الوباء كتحد والتفكير الجديد في القرن الحادي والعشرين"، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه:" لقد أبرزت الأزمة عدم وجود حل عالمي لمشكلة السلامة البيولوجية، سواء في الجانب الصحي أو في منع الاستخدام العسكري لعلم الأحياء الحديث".
ويعتقد الخبراء أن المشكلة هنا "ليست بطء منظمة الصحة العالمية وآليات التفاوض بين الدول، بل الافتقار إلى الثقة، وخاصة بين القوى العالمية الكبرى"، كما تجلى بوضوح أثناء الأزمة الحالية. "هناك بالفعل مطالبات ومن المرجح أن تقدم في العديد من العناوين. ولكن هذا طريق غير واعد. والطريقة المعقولة الوحيدة هي إقامة تعاون وتعاون دوليين حقيقيين، وتركيزه على المجالات التي لم يول لها اهتمام كاف حتى الآن".
وحسب الخبراء، فإن أزمة "كوفيد-19" ذكّرت أيضاً بأن فعالية اتفاقية حظر الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والأسلحة السامة قد ضعفت بسبب عدم وجود آلية للمراقبة. ويؤكد واضعو التقرير أن تهديدات الإرهاب البيولوجي لم تناقش بعد بجدية على الصعيد الدولي، على الرغم من أن خطرها يزداد مع انتشار التكنولوجيا الحيوية.
كما يشير التقرير إلى أن "هناك مخاوف حقيقية من أن بعض العوامل البيولوجية قد تستخدم لخلق جو من الخوف والفوضى والتوتر الاجتماعي. إن توفر المعلومات نسبيا عن التطورات الراهنة وعدم وجود مبادرات دولية للتصدي للتهديدات البيولوجية يثير القلق".
