الولايات المتحدة وجهت ضربة لجميع ركائز الأمن الأوروبي – مسؤول روسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يونيو 2020ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة، أقرب حليف للعديد من الدول الأوروبية، وجهت ضربة قوية لجميع الركائز الأساسية للأمن العسكري في أوروبا.

قال غروشكو خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد: " أي مراقب محايد سيستنتج أن الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لفرنسا، هاجمت جميع الركائز الأساسية للأمن العسكري في أوروبا"​​​.

وأوضح أن الأمر كله بدأ بحقيقة أن واشنطن "منعت فعليًا الحلفاء من التصديق على اتفاقية معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا"، قائلاً: "في ضوء عمليات الانتشار الحالية لحلف شمال الأطلسي، يصبح من الواضح تماما لماذا فعلوا ذلك".

وأشار إلى أنه بعد ذلك تبعه انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، كما "وجهت طعنة لمعاهدة الأجواء المفتوحة"، موضحاً أن "هذا هو النسيج الكامل والمساهمة التي قدمت في تعزيز الأمن الأوروبي".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة ، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحد من الأسلحة في الدول التي وقعت عليها. ونفت روسيا مزاعم أميركية بخرق بنود المعاهدة.

وُقعت معاهدة الأجواء المفتوحة في عام 1992 وأصبحت أحد إجراءات بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة. وهي سارية منذ عام 2002 وتسمح للدول المشاركة الـ34 بجمع متبادل للمعلومات بشكل علني عن القوات المسلحة والأنشطة العسكرية.

وأعلنت واشنطن العام الماضي انسحابها من معاهدة التخلص من الأسلحة المتوسطة وقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729 ، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارًا، الولايات المتحدة من أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة حال إقدام الحكومة الأميركية على تصميم ونشر مثل هذه الصواريخ في مناطق بالعالم، داعياً مع ذلك، إلى إجراء مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لمنع انطلاق سباق تسلح.