البعثة الأممية في ليبيا: انخراط كامل للجيش الوطني والوفاق في جولة ثالثة من محادثات (5+5)

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 يونيو 2020ء) أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، اليوم الأربعاء، أن وفدي حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي منخرطان في جولة جديدة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مشيدة بجدية الطرفين والتزامهما في مسار الحوار، وداعية الطرفين في نفس الوقت إلى إنهاء التصعيد.

وقالت البعثة في بيان أن "وفدي حكومة الوفاق الوطني و "الجيش الوطني الليبي" منخرطان بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)"، موضحة أن البعثة عقدت اجتماعاً مع وفد الجيش الوطني الليبي في 3 حزيران/يونيو واجتماعاً آخر مع وفد حكومة الوفاق الوطني يوم أمس الموافق 9 حزيران/يونيو​​​.

ووصفت البعثة الاجتماعين بالمثمرين "حيث أتاحا الفرصة للبعثة أن تناقش مع الوفدين آخر التطورات على الأرض وأن تتلقى ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 شباط/فبراير 2020".

وأوضح بيان البعثة أيضًا أنه "في حين تشيد البعثة بجدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة، فإنها تدعوهما إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين وتفادي حدوث موجات نزوح جديدة، حيث إن التقارير التي تفيد بالتصعيد والتحشيد في مدينة سرت وما حولها، تثير قلق البعثة بوجه خاص".

وبحسب البيان أيضًا فإنه خلال الفترة ما بين 5 و 8 حزيران/يونيو، تحققت البعثة من "مقتل 19 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال، وإصابة ما لا يقل عن 12 شخصاً من المدنيين في ثلاثة مواقع على الأقل خارج سرت وذلك جراء الغارات الجوية وصواريخ غراد".

ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم الاثنين في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا لليبيا. ورحبت روسيا والإمارات بالخطة بينما قالت ألمانيا إن المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة أساسية لعملية السلام.

لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رفض الاقتراح ووصفه بأنه محاولة لإنقاذ حفتر بعد الخسائر التي مني بها في أرض المعركة.

و دعا الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، يوم أمس الثلاثاء، الأطراف المحلية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية إلى وقف شامل لكل العمليات العسكرية، مشيرين إلى أن الحل في ليبيا يجب أن يضمن اتفاقاً سياسياً شاملاً وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا.

هذا وشهدت المعارك في ليبيا تطوراً كبيراً، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غرب ليبيا، في الوقت الذي يقترح فيه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مبادرة جديدة تهدف للوصول إلى حل سياسي في البلاد.