"النفط" الليبية تبلغ النائب العام باقتحام مسلحين حقل الشرارة وتعلن حالة القوة القاهرة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 يونيو 2020ء) أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أنها تقدمت بإبلاغ النائب العام بـ"جريمة" اقتحام مسلحين حقل الشرارة النفطي وإجبار العاملين به على التوقف عن العمل.

وقالت المؤسسة، في بيان، اليوم الثلاثاء إن "المؤسسة الوطنية للنفط تؤكد أنها قامت بإبلاغ مكتب النائب العام عن هذه الجريمة (اقتحام قوة مسلحة الشرارة وإجبار العاملين عن التوقف عن العمل) وستتخذ كل إجراء ممكن لملاحقة هؤلاء المجرمين على الصعيد المحلي والدولي"​​​.

وأوضحت المؤسسة الليبية، أنها أوقفت الإنتاج وأعلنت القوة القاهرة على صادرات خام حقل الشرارة.

وأعربت المؤسسة الليبية عن رفضها القاطع لتواجد أي مسلحين داخل منشآتها بجميع مواقعها أو التدخل في عملها أو محاولة استخدامها مقدرات الشعب ومصدر عيشه الوحيد كورقة مساومة سياسية أو عسكرية.

هذا وكانت المؤسسة أعلنت، في بيان سابق اليوم، أن قوة مسلحة بإمرة عميد محمد خليفة آمر ما يسمى بحرس المنشآت النفطية بالجنوب، اقتحمت حقل الشرارة النفطي، وطلبت من مدير الحقل إيقاف العمليات.

وأضافت أنها أعطت الأوامر لموظفيها في الموقع "بعدم الانصياع لأي أوامر عسكرية في ما يخص التشغيل والصيانة لعدم الاختصاص والمعرفة بالعواقب والتبعات".

كانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت منذ أيام عن ظهور مشاكل فنية كبيرة نتيجة للإقفال والتي تمثلت في انهيار إحدى الخزانات التابع لحقل الشرارة، لافتة إلى أنها تتوقع حدوث عشرات المشاكل على طول الخط الممتد لمئات الكيلومترات.

هذا وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفض أي وجود مسلح داخل منشآتها أو التدخل في عملها أو محاولة استخدامها مقدرات الشعب ومصدر عيشه "كورقة مساومة سياسية أو عسكرية".

وقالت إنها تتعهد باستخدام الوسائل القانونية كافة على الصعيدين المحلي والدولي لـ"ردع المعتدين" على مقدرات الشعب الليبي.

كانت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أكدت، في بيان أمس الاثنين، استئناف الصادرات والإنتاج بحقلي الشرارة والفيل الأكبر في البلاد، واللذان توقف العمل بهما تزامنا مع المواجهات بين قوات الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الوطني.

ووفقا لبيان مؤسسة النفط، فقد أعلن عن "استئناف إنتاج النفط في حقل الفيل النفطي اعتبارا من مساء يوم الأحد الموافق 7 حزيران/يونيو 2020، ورفع القوة القاهرة عن صادرات الخام من حقلي الشرارة والفيل اعتبارا من يومي الأحد والاثنين الموافقان 7 و 8 حزيران/يونيو 2020".

يذكر أن متظاهرين أقدموا، في كانون الثاني/يناير الماضي، على إغلاق حقول الشرارة والفيل والحمادة النفطية الواقعة جنوب غربي ليبيا، للتعبير عن رفض "التدخل التركي" في ليبيا لصالح حكومة الوفاق، والمطالبة بـ "التوزيع العادل" للثروة النفطية على كل المدن الليبية.

وحقل الشرارة، التابع لشركة أكاكوس للعمليات النفطية، هو ثاني أكبر حقل في ليبيا، وأكبر حقل في حوض مرزق النفطي، ويبلغ إنتاجه 300 ألف برميل في اليوم، فيما حقل الفيل التابع لشركة مليتة للنفط والغاز، فهو ثاني أكبر حقل في حوض مرزق النفطي، ويبلغ إنتاجه 70 ألف برميل في اليوم.