العلماء الروس يحددون الإحداثيات الجديدة للقطب المغناطيسي الجنوبي للأرض

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 يونيو 2020ء) أعلنت "روس جيولوجيا" (أكبر اتحاد شركات روسية  مختصة في مجال الاستكشاف الجيولوجي)، بأن البعثة الروسية إلى شواطئ القارة القطبية الجنوبية حددت الإحداثيات الجديدة للقطب المغناطيسي الجنوبي للأرض حيث أن المرة الأخيرة التي تم فيها إجراء مثل هذا القياس المباشر كان في عام 2000.

وقالت الشركة في بيان: "انتهت في مدينة كرونشتادت الروسية الرحلة الاستكشافية حول العالم لسفينة الأوقيانوغرافيا البحرية التابعة لقوات الأسطول البحري الروسي "الأدميرال فلاديميرسكي"​​​.

وخلال الرحلة التي انطلقت في الـ3 من كانون الأول/ديسمبر 2019 ، ساعد المتخصصون والمعدات التابعة لشركة "يوجمورغيولوغيا "إحدى الشركات التابعة لـ "روس جيولوجيا"، العلماء على حل مشكلة علمية وعملية مهمة وتحديد إحداثيات القطب المغناطيسي الجنوبي للأرض".

وأكد البيان، بأنه لا يزال يتعين التحقق من البيانات التي جرى الحصول عليها وسيتم إجراء توضيح نهائي لموضع القطب المغناطيسي الجنوبي للأرض، وخصائص مواقع المجال المغناطيسي للمحيط العالمي ومعلمات الغلاف الجوي المتأين (الأيونوسفير)، كل على حدى.

ويوضح البيان، بأن القطبين المغناطيسيين الشمالي والجنوبي للأرض لا يتطابقان مع القطبين الجغرافيين وهما في "انجراف" مستمر تحت تأثير تدفقات المعدن المنصهر في القلب الخارجي للأرض. لذا فإن، القطب المغناطيسي الجنوبي للأرض، كان في عام 2000 يبعد حوالي 2817 كيلومترا عن القطب الجنوبي.

وترجع أهمية مهمة البعثة إلى أن القطب المغناطيسي الجنوبي للأرض، يتحرك بانحراف سنوي يصل إلى 50 كيلومترا : في الستينيات من القرن العشرين، انتقل من البر الرئيسي لأنتاركتيكا [القارة القطبية الجنوبية ] إلى البحر، وخلال القرن الماضي تحرك أكثر من 750 كيلومتراً . آخر مرة تم تحديد إحداثيات القطب المغناطيسي الجنوبي للأرض، بواسطة إدارة المسح الجيولوجي الأسترالي في عام 2000 ، في حين قامت بعثة سوفيتية بتحديد القطب المغناطيسي الجنوبي للأرض، تحديدا مباشراً في عام 1983.