حكومة الوفاق تسيطر على الحدود الإدارية للعاصمة الليبية ومطار طرابلس الدولي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 يونيو 2020ء) أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، السيطرة على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، وتحرير مطار طرابلس الدولي.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد طيار محمد قنونو، في بيان اليوم الخميس "قواتنا البطلة تُسيطر على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى"​​​.

وأعلنت الصفحة الرسمية لـ"عملية بركان الغضب"، تحرير مطار طرابلس الدولي، أمس الأربعاء.

هذا وأكد نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، أحمد معيتيق، اليوم الخميس، أن بلاده ستشهد خلال أيام الكثير من تخفيف التصعيد.

وقال معيتيق، الذي كان على رأس وفد ليبي خلال محادثات مع المسؤولين في موسكو، لوكالة "سبوتنيك": "في الفترة القادمة سنشهد خلال أيام الكثير من تخفيف التصعيد العسكري وذلك بفضل الدبلوماسية الروسية التي ستعمل معنا على تخفيف هذا التصعيد، حيث أكد لنا الجانب الروسي انه ليس مع الحل العسكري وأن الحل السياسي هو الأساس في ليبيا والتصعيد سينتهي في الفترة القادمة القريبة".

وأضاف الدبلوماسي الليبي، "لقد التقينا مع وزارة الخارجية والتقينا مع كثير من الأطراف الروسية التابعة لوزارة الدفاع والوزارات الأمنية الروسية وكان لدينا قناعة اليوم أن روسيا شريك مهم جداً في استقرار ليبيا".

وردا على سؤال حول ما إذا تطرق الجانب الروسي إلى مسالة المعتقلين الروس وهل طلب منكم إطلاق سراحهم، قال معيتيق: "سيخرج في الأيام القليلة القادمة بيان واضح من مكتب النائب العام الليبي بهذا الخصوص".

وأجرى وفد رفيع المستوى من حكومة الوفاق برئاسة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق، مباحثات في موسكو أمس الأربعاء حول مستجدات المشهد الليبي.

هذا وتسعى روسيا في إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية الممتدة منذ مقتل الرئيس معمر القذافي في 2011، إذ تبحث ملفات الهدنة والانفراج السياسي مع عدة أطراف في المنطقة أهمها مصر وتركيا والجزائر.

هذا وتسود ليبيا الآن، ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، سلطة مزدوجة - في شرق البلاد في مدينة طبرق حيث يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب في العاصمة طرابلس تحكمها حكومة الوفاق الوطني، برئاسة السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا. وتعمل السلطات في الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الذي يرأسه خليفة حفتر، والذي يشن حربا في غرب البلاد ضد المسلحين وحكومة الوفاق.

وسبق أن عُقد مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين في 19 كانون الثاني/يناير، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر نداء من قبل المشاركين فيه لوقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع ، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتصارعة. وبالإضافة إلى ذلك، اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة لوقف إطلاق النار.

وعقدت اللجنة العسكرية "5 + 5" محادثات في جنيف، وضمت اللجنة خمسة ضباط كبار من حكومة الوفاق الوطني وخمسة ضباط كبار من الجيش الوطني الليبي. وقاد المحادثات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، حسن سلامة، ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا. وانتهت الجولة الثانية من المشاورات في 23 شباط/فبراير. ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يوم الثلاثاء الماضي، أن أطراف النزاع في البلاد اتفقت على استئناف مفاوضات اللجنة العسكرية (5 +5)، لوضع حد للاقتتال والاتفاق على صيغة توفيقية لحل الأزمة المستعرة في ليبيا.