الرئيس الجزائري: سنقف بالمرصاد للوبيات التي تستهدف الجيش الوطني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يونيو 2020ء) أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إصراره على ملاحقة ما وصفها بـ "اللوبيات التي تستهدف الجيش الوطني الشعبي" بحملات يائسة، ووقوفه لها بالمرصاد.

وقال تبون، في كلمة ألقاها بمقر وزارة الدفاع الوطني أمام قادة الجيش الوطني الشعبي، إن "الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني، أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين والمتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض تولى إلى غير رجعة"، مضيفا أن هذه اللوبيات "معروفة في مهدها ومعروفة بامتداداتها ومعروفة بأدواتها ونحن لها بالمرصاد"​​​.

وخاطب الرئيس تبون قادة وأفراد الجيش قائلا "لا عجب أن يسترسلوا في حملاتهم الهستيرية للنيل من معنوياتكم لأنهم لم يتعلموا من تجارب التاريخ, وإلا لأدركوا أن هذه الحملات اليائسة ضد سليل جيش التحرير الوطني ومهما تنوعت فنون وشرور أصحابها في التضليل لن تزيد شعبنا إلا التفافا حول جيشه، ولن تزيد جيشنا الا انصهارا في الشعب".

وتابع "هذا هو "المغزى العميق لعبارة ‘جيش شعب خاوة خاوة’ التي رددتها حناجر الملايين في ربوع الوطن وعلى امتداد أسابيع وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، بما ساهم في إنقاذ البلاد من المصير المجهول الذي كان مسطرا لها والقفز بها إلى عهد الأمل واستعادة الثقة بالنفس"، مشددا على أن أفراد الجيش الوطني الشعبي "البواسل" أثبتوا أن مكانهم هو "دائما إلى جانب الشعب".

كانت الخارجية الجزائرية قد استدعت، أواخر الشهر الماضي، سفيرها لدى باريس للتشاور عقب بث قنوات تليفزيون فرنسية "برامج تهاجم الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي"، حسبما ذكر بيان صادر عن الوزارة.

وأوضح البيان أن "الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية، والتي كان آخرها ما بثته قناة "فرانس 5" والقناة البرلمانية بتاريخ 26 أيار/مايو 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، وتحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجمًا على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي؛ سليل جيش التحرير الوطني".

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن "هذا التحامل وهذه العدائية تكشف عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة في العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد 58 عاماً من الاستقلال في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح، التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعاً لأي تنازلات أو ابتزاز، من أي طبيعة كان".