بعد ضغوطات أميركية: شركة صينية تخسر مناقصة بناء أكبر محطة تحلية بإسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 مايو 2020ء) خسرت شركة "هاتشيسون" الصينية عطاء لإقامة مصنع لتحلية مياه البحر جنوب تل أبيب، وذلك بعد ضغط أميركي كبير مورس على إسرائيل بلغ ذروته خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قبل أسبوعين لإسرائيل، التقى خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأفادت قناة "مكان" الإسرائيلية أنه "بعد الضغط الأميركي، لن يُسمح لشركة صينية ببناء منشأة في إسرائيل، وذلك بعد الضغط الأميركي لاستبعاد الشركة الصينية من تنفيذ هذا المشروع"​​​.

وقالت القناة إن "لجنة العطاءات في وزارة المالية أعلنت أن شركة إسرائيلية ستقيم أكبر منشاة في البلاد لإزالة ملوحة مياه البحر، وليس شركة (هاتشيسون)الصينية، ومقرها في هونغ كونغ.

وتدعى الشركة الإسرائيلية التي فازت بالمناقصة "آي دي إي" وستبنى المنشأة في منطقة "بالماحيم – شوريك ".

وذكرت القناة أن "الإدارة الأميركية ومسؤولين أمنيين إسرائيليين قد مارسوا ضغوطا كبيرة على الحكومة، لمنع رسو العطاء على الصينيين". حيث عبّر المسؤول عن الأمن في وزارة الدفاع الإسرائيليّة، نير بن موشيه، الذي ضمن صلاحياته منع تسرب معلومات حول مواقع سرية، مؤخرا، ما وُصف بأنه "تحفظ حازم" ضد اختيار شركة "هاتشيسون" لتنفيذ مشروع بناء المنشأة لتحلية المياه.

وأشارت القناة إلى أن "الدافع الأساسي لاعتراض مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية على اختيار الشركة الصينية لتنفيذ المشروع، رغم عدم وجود أسرار أمنية فيه، هو قربه من منشآت أمنية حساسة عديدة: سيفصل جدار بين هذه المنشأة وبين موقع تجارب أمنية في (ناحال شوريك)، وستقام قرب قاعدة سلاح الجو (بلماحيم)، وعلى بعد كيلومترات معدودة من مركز الأبحاث النووية (ناحال شوريك)".

إضافة إلى ذلك، سيكون لمنشأة تحلية المياه مدخنة يصل ارتفاعها إلى 50 مترا، ستشكل نقطة مراقبة على جميع المواقع الحساسة. ولفتت القناة إلى أنه "إذا كانت هذه المنشأة شبيهة بالمنشأة القديمة، فإن إقامتها مقرون بحفر أنفاق تحت منطقة التجارب في قاعدة (بلماحيم) وتتجه نحو البحر وداخل منطقة إطلاق نار لتدريبات سلاح البحرية الإسرائيلي".

وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي كان قد زار البلاد قبل نحو أسبوعين. وقال بومبيو في حينها إن "الصين تعرض مواطني إسرائيل للخطر" مضيفا "نحن قلقون من الاستثمارات الصينية في مختلف أنحاء العالم. لا نريد أن يسيطر النظام الصيني الشيوعي على البنى التحتية في إسرائيل وأجهزة الاتصالات – كل ما يعرض مواطني إسرائيل للخطر يجب إيقافه، لأن ذلك يؤثر على طبيعة العمل والتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مشاريع هامة".

وتشير التقديرات بشأن المنشأة الجديدة إلى أنها ستنتج 200 مليون كوب سنويا، ما يرفع من قدرة تحلية المياه في إسرائيل بنسبة 35 بالمئة. وتبلغ تكلفة إقامة المشروع 2.5 مليار شيكل، وستتم إقامتها خلال ثلاث سنوات، وسينفذ المشروع مئات العمال، وبعد ذلك ستشغلها الشركة الفائزة بالمناقصة حتى العام 2049.