انسحاب واشنطن من "الأجواء المفتوحة" سيؤثر على مصالح جميع أطرافها- الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مايو 2020ء) صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر إروشكو، اليوم الخميس، بأن معاهدة "الأجواء المفتوحة" هي معاهدة متعددة الأطراف وخطوة حادة، مثل انسحاب الولايات المتحدة منها، ستؤثر على مصالح جميع المشاركين فيها.

وقال غروشكو لوكالة "سبوتنيك": "انسحاب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية لن يعني فقط ضربة لأسس الأمن الأوروبي ذاته ، ولأدوات الأمن العسكري التي لا تزال طافية ، بل أيضا وللمصالح الأمنية الرئيسية لحلفاء الولايات المتحدة نفسها"​​​.

وشدد نائب الوزير: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن [معاهدة الأجواء المفتوحة]، ليست اتفاقية ثنائية، بل اتفاقية متعددة الأطراف. ومثل هذه الخطوة المفاجئة ستؤثر على مصالح جميع الأطراف في المعاهدة دون استثناء ، بما في ذلك وجميع أعضاء حلف الناتو"

.هذا وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة ما دامت روسيا تنتهكها.

وكانت إدارة ترامب أعلنت سابقاً اليوم، أنها أنبأت الشركاء الدوليين، اليوم الخميس، بنيتها الانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تسمح لـ30 دولة بتشارك مجالاتها الجوية والقيام بطلعات جوية استطلاعية، بطائرات غير مسلحة.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس الأميركية عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن قرار واشنطن جاء على خلفية الخروقات الروسية المستمرة وخرقها المجال الجوي لدول أخرى.

وكتب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي، جون بولتون في تغريدة على تويتر: "ستعلن الولايات المتحدة عزمها على الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة وهي لحظة عظيمة أخرى في تاريخ تحديد الأسلحة، إذا، ومتى حدث ذلك! ".

الجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي [فنلندا]، من قبل 27 دولة من الدول – الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو/أيار عام 2001 .