وزير الدفاع التركي: دعمنا لحكومة الوفاق غيّر التوازنات في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 مايو 2020ء) أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، أن التطورات الأخيرة في ليبيا وتغيير التوازنات في المعارك غربي البلاد جاءت بعد تقديم أنقرة لخدمات استشارية وتدريبات لقوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.

وقال أكار في تصريحات من مقر وزارة الدفاع  نقلتها وكالة أنباء الأناضول إن "التوازنات في ليبيا بدأت تتغير عقب الخدمات الاستشارية والتدريبات التي قدمها الجيش التركي لقوات حكومة السراج"، وذلك بعد سيطرة قوات الوفاق على قاعدة الوطية الجوية غربي البلاد​​​.

وأضاف الوزير التركي أن "قوات حكومة الوفاق الوطني حققت نجاحاً كبيراً في ليبيا"، مجددا التأكيد على أن أنقرة "تتعامل في ليبيا مع حكومة الوفاق الوطني ورئيسها السراج المعترف بها من قبل الأمم المتحدة".

كانت المبعوثة الأممية الخاصة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، حذرت أمس الثلاثاء من أن سيطرة قوات حكومة الوفاق على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية غربي البلاد قد تؤدي إلى تصعيد ونشوب حرب بالوكالة في المنطقة.

وقالت ويليامز في إفادة إن "السيطرة على القاعدة الجوية الاستراتيجية قد يؤدي لتصاعد القتال بما يحول الصراع في ليبيا إلى حرب بالوكالة بشكل بحت"، مضيفة "لاحظنا تورطا مباشرا لعناصر أجنبية في تلك العملية كما كان الحال في أكثر من مناسبة".

وكانت حكومة الوفاق القائمة في طرابلس قد وصفت السيطرة على قاعدة الوطية بأنها "انتصار لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيًا على مشروع الهيمنة والاستبداد"، وفق تعبيرها.

وتعتبر قاعدة الوطية من أهم القواعد العسكرية الجوية في غرب ليبيا، وهي الوحيدة في ليبيا التي لا علاقة للطيران المدني بها، بخلاف أغلب المطارات مثل معيتيقة والأبرق وبنينا.

كان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن أواخر الشهر الماضي، من مدينة بنغازي شرقي البلاد، الانسحاب من الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، والذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق، واصفا هذه الاتفاق بأنه "مشبوه ودمر البلاد"، وأكد على قبول إرادة الشعب الليبي في تفويض القيادة العامة للجيش الوطني تولي زمام شؤون البلاد.

وينفذ الجيش الوطني الليبي، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بموجب الاتفاق السياسي.

وتصاعد الصراع بشدة في الأسابيع الماضية، ودار قتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس "كورونا".