الأمم المتحدة: سيطرة حكومة الوفاق الليبية على قاعدة الوطية قد تؤدي إلى تصعيد النزاع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 مايو 2020ء) حذرت المبعوثة الأممية الخاصة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، من أن سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج، على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية غربي البلاد قد تؤدي إلى تصعيد ونشوب حرب بالوكالة في المنطقة.

وقالت ويليامز في إفادة اليوم الثلاثاء إن "السيطرة على القاعدة الجوية الاستراتيجية قد يؤدي لتصاعد القتال بما يحول الصراع في ليبيا إلى حرب بالوكالة بشكل بحت"، مضيفة "لاحظنا تورطا مباشرا لعناصر أجنبية في تلك العملية كما كان الحال في أكثر من مناسبة"​​​.

 وكانت حكومة الوفاق القائمة في طرابلس قد وصفت السيطرة على قاعدة عقبة بن نافع بمنطقة بأنها "انتصار لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيًا على مشروع الهيمنة والاستبداد"، وفق تعبيرها.

وتعتبر قاعدة الوطية من أهم القواعد العسكرية الجوية في غرب ليبيا، وهي الوحيدة في ليبيا التي لا علاقة للطيران المدني بها، بخلاف أغلب المطارات مثل معيتيقة والأبرق وبنينا.

كان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن أواخر الشهر الماضي، من مدينة بنغازي شرقي البلاد، الانسحاب من الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، والذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق، واصفا هذه الاتفاق بأنه "مشبوه ودمر البلاد"، وأكد على قبول إرادة الشعب الليبي في تفويض القيادة العامة للجيش الوطني تولي زمام شؤون البلاد.

وينفذ الجيش الوطني الليبي، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بموجب الاتفاق السياسي.

وتصاعد الصراع بشدة في الأسابيع الماضية، ودار قتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس "كورونا".

وقالت ويليامز في إحاطتها اليوم إنه نتيجة لتصاعد الأعمال العدائية، وما صاحب ذلك من تفشي  وباء كوفيد-19، وما ترتب عليه من أضرار اجتماعية واقتصادية، صار مليون شخص في حاجة لمساعدة إنسانية. وتابعت أنه "في العام الماضي لوحده، ترك 201 ألف شخص منازلهم، وأغلبهم داخل وحول العاصمة".