إسرائيل.. الكنيست يمنح الثقة للحكومة الـ 35 برئاسة نتنياهو وغانتس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 مايو 2020ء) بعد أزمة سياسية دامت نحو 500 يوم، تخللتها ثلاث معارك انتخابية، صوت البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" ،عصر اليوم الأحد، بالأغلبية، على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الخامسة والثلاثين برئاسة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس بالتناوب بينهما على رئاستها.

ومنح 73 نائبا في الكنيست الثقة بأغلبية من أصل 120 نائبا يشكلون البرلمان للحكومة الإسرائيلية الجديدة، حيث سيترأس كل من نتنياهو وغانتس الحكومة لمدة عام ونصف، ويكون نتنياهو رئيسها في الفترة الأولى منها.

وتضم الحكومة بالإضافة إلى حزبي "الليكود" و "أزرق أبيض" ثلاثة أحزاب لليمين والمتطرف والمتدينين، وهي "يهودات هتوراة" و "شاس" وحزب "البيت اليهودي"، ومن يسار الوسط حزب "العمل". وتضم الحكومة الجديدة، التي تعتبر الأضخم في تاريخ إٍسرائيل، 36 وزيرا و16 نائب وزير.

وقال نتنياهو، رئيس حزب "الليكود"، خلال عرض الحكومة الخامسة والثلاثين أمام الكنيست، أنه حان الوقت لتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على كل أنحاء أرض إسرائيل.

وأردف نتنياهو قائلا، "آن الأوان لفرض السيادة الإسرائيلية على كل أنحاء وطننا، هذه ستكون عملية تاريخية".

وأضاف نتنياهو "هذه الخطوة ستعزز السلام لأنه يمكن تأسيسه على الحقيقة بأن آلاف المستوطنين في الضفة الغربية سيبقون في أماكنهم كجزء من أي اتفاق للسلام، وعلى جيراننا الفلسطينيين وأعضاء الكنيست العرب أن يعترفوا بذلك".

وتابع نتنياهو بالقول موجها خطابه لكل أعضاء الكنيست، " موضوع فرض السيادة موجود على جدول الأعمال لأنني قمت شخصيا بدعمه على مدار 3 سنوات كاملة، علنا وبالسر. بحثت هذا مع [وزير الخارجية الأميركي مايك] بومبيو الأسبوع الماضي، وعبرت عن تقديري لزيارته إلى إسرائيل، وقدرت تصريحاته بالأمس ضد محكمة الجنايات الدولية، هناك تحالف قوي وشديد مع الولايات المتحدة خلال فترة صديقي ترامب".

وقال نتنياهو،  "أكرر مجددا، المبدأ الأساسي بالنسبة لنا، أمن إسرائيل، يستند على قدرتنا في الدفاع عن نفسنا أمام أي تهديد، ويستند لقدرة الجيش والأجهزة الأمنية".

وختم نتنياهو بالقول إن "حكومات الوحدة السابقة توصلت لإنجازات، ولذلك علينا واجب العمل من أجل مصالحة وطنية وجمع اليهود في الشتات، وأن يأتوا لأرض الميعاد وأرض الأمان، سنستقبلهم بترحاب، وسنعمل من أجل إزدهار إسرائيل".

وفي خطابه، دافع رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس عن قراره الانضمام إلى الحكومة، قائلا إن "البديل كان يمكن أن يكون نوعا من الحرب الأهلية".

وأضاف غانتس أنه "حان الوقت لوقف عهد التحريض والانشقاق، والبدء بعهد الوحدة والمصالحة ورأب الصدع بين صفوف الشعب".

ومن جهته، رأى رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن "الكنيست فقد اليوم بشكل نهائي ثقة المواطنين بها"، وأن "وباء الكورونا ما هو إلا ذريعة لما وصفه بـ "حفل فاسد على حساب دافعي الضرائب".

وأضاف لابيد أن "عدد الوزراء ونوابهم يزيد عن عدد مرضى الكورونا الخاضعين للتنفس الصناعي"، على حد وصفه.

وصوت الكنيست اليوم كذلك لصالح تعيين وزير السياحة السابق، الليكودي ياريف ليفين، رئيسا للكنيست.