وزير الخارجية التركي: استلمنا كل أجزاء منظومة "إس – 400" وتدريبات الخبراء والفنيين ستستمر

أنطاكيا، 12 مايو – (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء أن تركيا استلمت كل أجزاء منظومة الدفاع الجوي إس- 400 التي اشترتها من روسيا موضحا أن تدريبات الخبراء والفنيين على استخدامها ستتواصل بعد أن تم تعليقها بسبب وباء كوفيد - 19.

وقال تشاوش أوغلو في لقاء خاص على قناة العقد التركية: "وصلت كل أجزاء منظومة إس – 400 في فترة واحدة وعلى مراحل واستمر نقلها عدة أسابيع".

وتابع: "ستتواصل تدريبات الخبراء والمهندسين والفنيين على استخدام منظومة إس – 400 بعد أن تم تعليقها بسبب وباء كورونا"​​​.

وأشار إلى أن "بلاده لا تقوم باستخدام موضوع إس- 400 كعنصر منافسة بين الدول أو كأداة في السياسة الخارجية" موضحاً "كنا بحاجة لمنظومة دفاع جوية وقمنا بشرائها من روسيا وما حدث في إدلب أثبت حاجتنا لها".

ولفت إلى أن "بلاده طلبت المساعدة من حلف الشمال الأطلسي الناتو إلا أن دعمه ظل مجرد كلام وهو لم يقدم أي دعما ملموسا حتى الآن".

وأكد "أن شراء تركيا لمنظومة إس – 400 لن يضعف موقع تركيا في الناتو ولا يعتبر خطوة باتجاه تغيير سياستها حيال الناتو" مبينا "أن تركيا بلد مستقل ولديها مصالح ويقع على عاتقها مسؤولية حماية حدودها وأرضها وشعبها وهي تسعى للقيام بما يلزم من أجل تحقيق ذلك".

وتابع: "لذا قد نخطو خطوات أكثر ثباتاً في حال تعاونوا معنا بدلا من ممارسة الضغط علينا".

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال تشاوش أوغلو "إن عمليتي أستانا وسوتشي المتعلقتين بسوريا مستمرتان" مشيرا إلى أن "الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا مستمرة على طريق إم 4 الدولي في محافظة إدلب شمالي سوريا".

وأكد تشاوش أوغلو "ضرورة إنهاء انتهاكات النظام السوري في محافظة إدلب وتحقيق وقف إطلاق نار دائم وتفعيل العملية السياسية".

ولفت إلى "ضرورة استئناف أعمال اللجنة الدستورية السورية التي دخلت في طريق مسدود".

وأفاد "بأن الوضع في إدلب أصبح أفضل من السابق وأن الأعمال فيها متواصلة" مضيفا أن "نوايا النظام السوري في إدلب معروفة فهو لا يؤمن بالحل السياسي ويسعى إلى السيطرة على الوضع هنا عن طريق الحل العسكري، هو مخطئ ويجب التوصل إلى تفاهم حول هذا الموضوع".

وأكد "تشاوش أوغلو أن سبب مواصلة عملية أستانا هو إرساء السلام والأمان في سوريا رغم الصعوبات" موضحا أن "عمليتي أستانا وسوتشي متواصلتين رغم بعض الخلافات والتوترات التي حدثت مع روسيا في إدلب وبعض المناطق السورية الأخرى".

كما أشار إلى "احتمال عقد قمة ثلاثية بين زعماء روسيا وتركيا وإيران حول سوريا عبر الفيديو في حال استمر وباء كورونا لمدة طويلة".

من جهة ثانية، إتهم تشاوش أوغلو فرنسا بدعم قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر" قائلا: "عقدت فرنسا ومصر واليونان وقبرص اليونانية اجتماعا قبل يومين ودعوا أبوظبي أيضاً" لافتا إلى أن "الدعم الذي تقدمه بعض الدول لحفتر ليس سرا، بينما تقدم مصر وفرنسا وأبوظبي الدعم الأقوى له".

وقال: "تعمل أبوظبي ومصر وبعض الدول على زعزعة الاستقرار في ليبيا" مضيفا أن "أبوظبي تسعى لتقسيم اليمن فضلاً عن دعمها تنظيم الشهاب الإرهابي في الصومال".

وحمل تشاوش أوغلو أبوظبي مسؤولية نشر الفوضى في المنطقة وعلى رأسها ليبيا واليمن".

وأكد تشاوش أوغلو أن "حفتر قام بمحاصرة طرابلس بدعم من هذه الدول وواصل هجماته رغم الاتفاقيات المبرمة" موضحا أن "تركيا تعتقد أن الحل السياسي في ليبيا هو أفضل حل ومن غير الممكن التوصل لأي نتيجة عبر الحل العسكري".