(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مايو 2020ء) ينحسر تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الدول الأوروبية، بعد أن حصد الفيروس حياة ما يقارب الـ 200 ألف شخص في القارة العجوز، وبحسب السلطات الصحية في هولندا وبلجيكا فقد استمرت حصيلة المصابين والوفيات اليومية بالانخفاض، إذ سجلت هولندا وفاة 16 حالة جديدة، وسجلت بلجيكا 62 حالة وفاة جديدة.
وأفادت الهيئة الاتحادية للصحة العامة وسلامة الأغذية والبيئة البلجيكية، خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، "توفي حتى الآن جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد 8707 شخص، بزيادة 62 وفاة خلال الساعات الماضية، وهو معدل أقل من يوم أمس والذي سجل 75 وفاة، ومعظم الوفيات الجديدة أعلن عنها في المستشفيات بـ 35 حالة وفاة، فيما سجلت دور رعاية المسنين وفاة 26 شخص".
كما نوهت السلطات الصحية في بلجيكا إلى استمرار تراجع حصيلة الإصابات فيما استقرت أعداد المرضى في المستشفيات لليوم التالي على التوالي،" معدل الإصابات في البلاد يستمر بالتنافص، إذ انخفضت أعداد المصابين بالمقارنة بيوم أمس والذي يحل 485 إصابة، بينما أصيب 368 شخص بالفيروس منذ يوم أمس، ليصل العدد الكلي للإصابات إلى 53449".
فيما سجلت المستشفيات دخول 60 مريضا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية يعانون من مشاكل صحية بسبب الإصابة بفيروس كورونا، بينما سمح ل55 شخص بالخروج بعد شفاؤهم من الفيروس، ليبلغ إجمالي أعداد المرضى في المستشفيات 2222 مريضا هو نفس معدل الأمس، منهم 478 مريضا في العناية المركزة.
كما أكدت هيئة الصحة البلجيكية ارتفاع عدد الأشخاص اللذين تم شفاؤهم من الفيروس إلى 13697 شخص متعافي.
وشدد عالم الأمراض الفيروسية في جامعة خينت، ستيفن فان خوت، خلال المؤتمر الصحفي، على إمكانية استئناف فتح المدارس للطلاب، بعد أن بدأت عددا من الدول الأوروبية اليوم بالسماح للمدارس باستقبال الطلاب في إطار شروط وقائية صارمة، مضيفا "إن المدارس يمكن أن تستعيد عملها وتستقبل الطلاب بأمان ابتداء من يوم الجمعة القادم. ببساطة لأن الأطفال والمدارس بشكل عام هم ليسوا محركا رئيسيا للوباء".
وأضاف ستيفن، "كما نود أن نشير مرة أخرى إلى أنه من الواضح جدا أن الأطفال نادرا ما يصابون بفيروس كورونا، ومن الأهم بكثير أن يذهب الأطفال إلى المدرسة من أجل صحتهم وتعليمهم، ولذلك نعتقد أنه يمكن القيام بذلك بأمان في بلجيكا."
وفي سياق متصل، تواصل هولندا تسجيل معدلات يومية مراجعة للإصابات وضحايا موفيد-19، مقارنة بالأسابيع الماضية.
فبحسب بيان صحفي على الموقع الإلكتروني للمعهد الوطني للصحة العامة والبيئة الهولندي، "حتى الآن توفي 8456 شخص بسبب انتشار فيروس كورونا في بلادنا، وقد تم تأكيد وفاة 16 شخص بسبب مضاعفات صحية خطيرة نتيجة للإصابة بالفيروس خلال الساعات ال24 الماضية، ما نراه من تراجع في الأرقام ماهو إلا نتيجة مباشرة للتدابير التي نفذها المواطنين".
كما نوهت السلطات الصحية في هولندا إلى استمرار انحسار تأثير الفيروس في البلاد، إذ انخفضت أعداد المصابين بمقدار 161 مصابا، مقارنة بالأمس والذي سجل 289 مصاب، ليبلغ إجمالي الإصابات حتى الآن 42788 حالة إصابة.
في حين ازداد بشكل طفيف أعداد دخول المرضى المصابين بشكاوى صحية خطيرة بسبب جائحة كوفيد - 19 إلى المستشفيات، مقارنة بالأمس 22 مريضا، "أعلنت المستشفيات عن دخول 36 مريضا خلال الساعات الماضية، ليرتفع إجمالي أعداد المرضى في المستشفيات إلى 11343 مريضا."
ويذكر أنه وبالتزامن مع تراجع المعطيات والأرقام لتفشي الفيروس فإن المدارس في هولندا وفرنسا أعادت فتح أبوابها، بدوام جزئي وبمجموعات صغيرة من الطلاب، في حين دول مثل السويد لم تغلق مدارسها أبدا.
