وزير خارجية موريتانيا لم يقدم استقالته استعدادا لتولي منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا - مصدر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أبريل 2020ء) نفى مصدر في وزارة الخارجية الموريتانية أن يكون الوزير إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد قدم استقالته للرئيس محمد ولد الغزواني استعدادا لتعيينه مبعوثا أمميا في ليبيا.

وقال المصدر لـ "سبوتنيك" إن ما تتداوله بعض المواقع الإخبارية بخصوص تقديم الاستقالة عار عن الصحة وأن الوزير مستمر في منصبه ويتابع حاليا ظروف إيواء المواطنين العالقين في الخارج بسبب إغلاق الحدود لوقف انتشار فيروس كورونا​​​.

وتابع المصدر "رغم أن ولد الشيخ أحمد جدير بتولي منصب المبعوث الأممي في ليبيا نظرا لسجله السابق كنائب للمبعوث الأممي في ليبيا ثم مبعوثا أمميا في اليمن.. لكن ليس هناك أي شيء رسمي بهذا الخصوص".

وكانت مواقع إخبارية ليبية قد أكدت أن ولد الشيخ احمد قدم استقالته للرئيس محمد ولد الغزواني من أجل التفرغ للترشح لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، بعد تعذر محاولة الجزائري رمضان لعمامرة.

كما كشف موقع أفريكا أنتليجنس الفرنسي عن مفاوضات جرت لتعيين وزير الخارجية الموريتاني الحالي إسماعيل ولد الشيخ أحمد رئيسا للبعثة الأممية في ليبيا خلفا للمبعوث اللبناني غسان سلامة، وقال الموقع إن اسم ولد الشيخ أحمد على رأس القائمة الطويلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لشغل منصب المبعوث الخاص لليبيا.

وسبق لإسماعيل ولد الشيخ احمد أن عمل مبعوثا أمميا في اليمن (2015-2018)، وأشرف على انطلاقات المفاوضات بين الحوثيين والسلطة الشرعية، ثم استقال من منصبه ليتم تعيينه مباشرة وزيرا للخارجية في بلاده.

ونجح ولد الشيخ أحمد في ربط علاقات مميزة بالمسؤولين في المنطقة خلال عمله مبعوثا أمميا في اليمن، سترجح كفة تعيينه مبعوثا في ليبيا، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العلاقات بين موريتانيا وكل من الإمارات والسعودية الداعمتين لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر تعيش فترة استثنائية يمكن أن تسرع بالتفاهمات الدولية لتعيين ولد الشيخ أحمد مبعوثا في ليبيا.

جدير بالذكر أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أجرى مباحثات هاتفية خلال اليومين الماضيين مع كل من ولي عهد الإمارات محمد بن زايد والرئيس التونسي قيس بن سعيد، لم تكشف الرئاسة عن فحواها.

ويرى مراقبون أن تعيين ولد الشيخ احمد مبعوثا في ليبيا مسألة وقت تتعلق أساسا بالتفاهمات الدولية وانحسار وباء كورونا.

وسبق أن طالبت عدة دول مجلس الأمن بسرعة تعيين مبعوث له إلى ليبيا خلفاً لغسان سلامة، داعية إلى أن يكون هذا المبعوث من دول جوار ليبيا المغاربية.

وولد الشيخ أحمد‏(60 عاما) اقتصادي ودبلوماسي موريتاني، شغل منصب المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا (2008-2012) تولى المهمة نفسها في اليمن (2012-2014) ثم عين نائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا (2014)، ثم اختاره الأمين العام للأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر 2014 ليكون مبعوثه الخاص لتنسيق جهود مكافحة فيروس إيبولا الذي اجتاح دولا عديدة في غرب أفريقيا، وفي 25 نيسان/أبريل  2015 عين مبعوثاً أممياً لليمن خلفاً للمغربي جمال بنعرم.