وزراء الدول الضامنة يتوقعون عقد الاجتماع بمجرد أن يسمح الوضع الوبائي بمساعدة غير بيدرسون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 أبريل 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، عقب لقاء عبر الهاتف، لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، أن مواعيد قمة "الثلاثية" القادمة التي ستعقد في إيران، سيتم تحديدها لاحقاً.

وجاء في بيان الوزارة: " أكد المحاورون العزم على التزامهم بمواصلة التعاون الفعال في إطار صيغة أستانا وتوحيد جهود روسيا وإيران وتركيا، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في سوريا وفي المنطقة ككل​​​. وأن مواعيد قمة "أستانا" الثلاثية "المقبلة التي ستعقد في جمهورية إيران الإسلامية، سيتم تحديدها في وقت لاحق".

ومن الجدير بذكره، أنه من المقرر عقد قمة أستانا "الثلاثية" في طهران بمشاركة رؤساء إيران وتركيا وروسيا، حسن روحاني وطيب أردوغان وفلاديمير بوتين، ولكن بسبب الوضع مع فيروس كورونا المستجد، تقرر تأجيل عقدها، ومع ذلك أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى استمرار الاتصالات بشأن الموضوع السوري.

وبالإضافة إلى ذلك، أثناء مناقشة الوضع في إدلب، أشار وزراء خارجية "الثلاثية الضامنة" إلى أن تنفيذ البروتوكول الروسي التركي، الصادر في 5 آذار/مارس، سمح بتحقيق نتائج مهمة لتهدئة الوضع، وعلى الرغم من أن الجماعات المسلحة غير الشرعية كـ "هيئة تحرير الشام"(المحظورة في روسيا) تحاول منع ذلك. وذكر البيان أنه في ختام المناقشات عبر الهاتف: "تم التأكيد على أهمية بذل مزيد من الجهود لفصل المعارضة المعتدلة في منطقة إدلب عن الإرهابيين".

كما اتفق الوزراء على ضرورة تكثيف أنشطة المنظمات الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين، وخاصة على خلفية انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد. وأضاف البيان "وفي هذا الصدد، تحمل أهمية، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتخفيف وتعليق العقوبات التي تقوض قدرة سوريا على مكافحة الوباء".

وبالإضافة إلى ذلك، رحب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة والمعارضة على جدول أعمال الاجتماع المقبل للجنة الدستورية. وذكر البيان "أن وزراء الدول الضامنة بصيغة أستانا يتوقعون عقد هذا الاجتماع بمجرد أن يسمح الوضع الوبائي، بدعم من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، وفقا لتفويضه".

وشدد وزراء خارجية الدول الثلاث على "ضرورة مواصلة المشاورات الثلاثية على كافة المستويات، بما في ذلك عقد القمة السادسة لقادة الدول الضامنة لعملية أستانا في إيران، بعد تطبيع الظروف المتعلقة بفيروس كورونا".

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني، بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون.