البعثة الأممية للدعم في ليبيا تعرب عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني غربي البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 أبريل 2020ء) أعربت البعثة الأممية للدعم في ليبيا اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في طرابلس والمناطق المحيطة بسبب تصعيد حدة القتال خلال الأيام القليلة الماضية ، مشيرةً إلى أن مقتل 5 من المدنيين من بينهم نساء وأطفال وإصابة ما لا يقل عن 28 مدنياً.

وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا خلال بيان صحفي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه إن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا  تعرب عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في طرابلس والمناطق المحيطة بها جراء اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية"، مشيرةً بأن "أصيب ما لا يقل عن 28 مدنياً وقُتل خمسة أشخاص، بينهم نساء وأطفال وذلك بسبب الارتفاع الحاد في القصف العشوائي على المناطق المأهولة بالمدنيين بما في ذلك في عين زارة والصواني وطريق الشوك وسوق الجمعة والكريمية والفرناج والعرادة"​​​.

وأضاف البيان أن "هذه الهجمات قد أسفرت عن تجدد موجات النزوح وإلحاق الضرر بممتلكات المواطنين والمنشآت المدنية"، مضيفةً أن "في 17 نيسان/ أبريل أصيب المستشفى الملكي في طرابلس، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بوحدة العناية المركزة وإجلاء الموظفين والمرضى".

وأعربت  البعثة عن "استيائها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في ترهونة وذلك بسبب التصعيد العسكري في المدينة وما حولها، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين".

واوضحت البعثة في بيانها أن "التصعيد العسكري في ترهونة زاد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي استمرار انقطاع التيار الكهربائي فيما يبدو أنه عقاب جماعي واضح لأهالي المدينة رداً على قطع إمدادات الغاز عن محطة كهرباء الخمس ومصراتة".

ودعت البعثة "الأطراف المعنية كافة إلى الإنهاء الفوري لقطع الكهرباء وإعادة تدفق الغاز على الفور"، لافتاً "يساور البعثة القلق أيضاً إزاء ما أفيد من اعتقالات تعسفية للمدنيين وإساءة معاملة المدنيين والمقاتلين على حد سواء في ترهونة".

وحذرت البعثة "أطراف النزاع كافة بأن الهجمات العشوائية، وكذلك استهداف المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والقطع المتعمد لإمدادات الكهرباء أو الوقود أو الماء أو الغذاء، تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ويمكن، وفقاً للظروف، أن ترقى إلى جرائم حرب".

وذكرت البعثة الأممية في ليبيا أن "الأكثر مدعاة للاستنكار هي تلك الهجمات التي تلحق الضرر أو تؤثر بطريقة أو بأخرى على الأداء المنتظم لمرافق الرعاية الصحية في سياق جائحة فيروس كورونا بالنظر إلى أن المنظومة الصحية في البلاد منهكة أصلاً وتعاني من قلة الموارد".

وأشارت إلى أن "يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لاستقبال شهر رمضان المبارك والاحتفاء به، يعيش الليبيون في حالة من الخوف المستمر حيث تتزايد يوماً بعد يوم الهجمات ضد المدنيين وتشتد جسامتها وتتعدد آثارها مع إفلات تام من العقاب".

وطالبت البعثة "لذا يجب أن تتوقف هذه الحرب العبثية التي طال أمدها على الفور".

وجددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دعوتها إلى "هدنة إنسانية لإتاحة الفرصة لليبيين للتهيؤ للشهر المقدس بسلام وإفساح المجال للسلطات لتقديم الخدمات التي تشتد الحاجة إليها ومعالجة الجرحى والتصدي للتهديد المتصاعد لجائحة فيروس كورونا".