طهران حول دعوة تمديد حظر تصدير الأسلحة لها: واشنطن لن تنجح بإقناع الآخرين بانتهاك القانون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 أبريل 2020ء) رفضت إيران، اليوم الأحد، الدعوة الأميركية لتمديد عقوبة منع تصدير الأسلحة إليها محاولة لتشتيت الانتباه عن "الإرهاب الاقتصادي" الذي تمارسه واشنطن ضد الشعب الإيراني.

ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا" عن مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي قوله "هذه الخطوة هي محاولة لصرف الانتباه عن استمرار الإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد الشعب الإيراني"​​​.

وأضاف "أيضًا هذه المرة تحث الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي على انتهاك قرار أصدره المجلس بنفسه، وهو القرار رقم 2231 ومواصلة الحظر على استيراد الأسلحة المفروض على إيران، لكن أميركا لن تنجح في إقناع الآخرين بانتهاك القانون الدولي أبدا".

كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، دعا، عبر تويتر أمس السبت، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على تمديد حظر التسليح المفروض على إيران، الذي من المقرر أن ينتهي بعد 6 أشهر.

وقال بومبيو، "يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تمديد الحظر قبل أن تتسبب إيران في زيادة أعمال العنف وتبدأ سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط".

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، مطلع العام الجاري، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أوائل كانون الثاني/يناير الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، وآخرين.

وكان مساعد القائد العام للجيش الإيراني في الشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري قد أكد، في لقاء مع التلفزيون الإيراني الرسمي الخميس الماضي، أن بلاده لا تتأمل رفع العقوبات عن استيراد وتصدير الأسلحة عن لبلاده.

وقال سياري "ليس لدينا أي أمل برفع العقوبات عن استيراد وتصدير الأسلحة عن إيران من أي دولة في الأشهر الخمسة المقبلة"، مضيفا "وليس لدينا أي أمل باستيراد المعدات العسكرية من أي دولة بعد هذه المدة".

وذكر مساعد القائد العام للجيش الإيراني في الشؤون التنسيقية "على الرغم من أننا نؤمن بتبادل العلم والتكنولوجيا العسكرية مع الدول الصديقة لإيران ونسعى لتصنيع كل شيء بأنفسنا".

وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس الماضي، بأن البلاد "تواجه العام الجاري فيروسي العقوبات والكورونا معا"، مؤكدا أن الجهود تبذل لخفض المصاعب التي يواجهها المواطنون ليعيشوا بصورة جيدة نسبيا.