انتخاب غانتس رئيسا للكنيست وانقسام في تحالفه "أزرق أبيض" ردا على ذلك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 مارس 2020ء) انتُخب رئيس كتلة "أزرق أبيض" بيني غانتس، مساء اليوم الخميس، رئيسا للكنيست، وفق تسوية فرضها مع رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية وزعيم حزب "الليكود"، بنيامن نتنياهو، كشرط لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وجاء ذلك بعد الإعلان عن تفكك تحالف "أزرق أبيض" في أعقاب انسحاب حزبين منه بقيادة يائير لبيد، وموشي يعلون، اللذين اعتبرا غانتس وجه صفعة للتحالف بقبوله شروط نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية​​​. وبذلك تكون قد تعززت احتمالات تشكيل حكومة وحدة وطنية بزعامة رئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامن نتنياهو، حيث تشير المؤشرات إلى أنه سيتم تشكيل حكومة طوارئ لمة ستة أشهر، يتمحور عملها في الأساس على مواجهة انتشار فيروس كورونا، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية لثلاث سنوات يتناوب على رئاستها بالتساوي كل من نتنياهو وغانتس، حيث يرأسها نتنياهو في المرحلة الأولى مد�

� عام ونصف، ويشغل بني غانتس منصب وزير الخارجية والقائم بأعمال رئيس الحكومة، ثم يستقيل نتنياهو ويحل غانتس للفترة ذاتها.

وأفادت قناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية، بأن "انتخاب غانتس جاء بدعم من المعسكر اليميني، إذ صوت نتنياهو والرئيس السابق للكنيست يولي إدلشتاين، لصالح غانتس الذي صوّت لصالحه 74 عضواً في الكنيست، واعترض 18 عضوا، فيما امتنع الأعضاء الباقين عن التصويت".

وبات تحالف "أزرق أبيض" المكون من أربعة أحزاب قاب قوسين أو أدنى من الانقسام، ليذهب حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائير لبيد في جهة، وحزب "تيلم" بزعامة موشي يعلون في جهة أخرى، فيما يلحق "مناعة لإسرائيل" الذي يتزعمه بني غانتس بركب كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو.

ونقلت القناة تصريحات غانتس عقب انتخابه رئيسا للكنيست، وقال إن "هذه ليست أياما عادية. في ساعة الطوارئ هذه تتجه إلينا أنظار مئات آلاف المواطنين الذين خسروا مصدر رزقهم في الأيام الأخيرة".

وأوضح غانتس أن "حالة الطوارئ هذه هي أيضا ذروةُ أزمةٍ حكومية وبرلمانية، هي الأكثر صعوبة وتعقيدا منذ قيام الدولة". وأشار إلى أن "قرار ترشيح نفسه، جاء فقط لاستنفاد إمكانية تشكيل حكومة طوارئ وطنية".

وقدم حزبا "مستقبل هناك" وحزب "تيلم" طلبا للكنيست بالانفصال عن تحالف "أزرق أبيض" بزعامة غانتس وتشكيل كتلة جديدة، وذلك في أعقاب ترشيح غانتس، نفسه لرئاسة الكنيست، وذلك خلافا لرغبة الرجل الثاني في القائمة يائير لبيد، في محاولة من الأول لإتاحة المجال أمام استكمال المفاوضات مع حزب الليكود، لتشكيل حكومة وحدة.

وبحسب قناة "كان" فإن "هذا القرار جاء في أعقاب فض اجتماع لرباعية قائمة (أزرق أبيض) دون التوصل إلى نتيجة، حيث أصر غانتس على ترشيح نفسه، راضخًا لشروط حزب (الليكود) الذي هدد بتجميد المفاوضات، إذا ما أصرت كتلة (أزرق أبيض)على تعيين مئير كوهين، رئيسا للكنيست".

وأشارت القناة إلى أنه "وخلال اجتماع رئاسة (أزرق أبيض) أظهر لبيد معارضة شديدة للتنازل عن إجراءات السيطرة على الكنيست والرضوخ لرغبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو و(الليكود)، من أجل دفع تشكيل حكومة وحدة. وانفض اجتماع (أزرق أبيض) وكل يتشبث بموقفه، ليقدم غانتس بعد ذلك على ترشيحه لرئاسة الكنيست".

وتداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورة أظهرت خروج لبيد وأعضاء الكنيست عن "يش عتيد" من مجموعة تطبيق المراسلات الفورية "واتساب" التي تضم جميع أعضاء الكنيست عن "كاحول لافان" في الكنيست الـ23.

وبهذا فإن الائتلاف الحكومي سيشمل كتلة اليمين التي تضم 58 مقعدًا عن "الليكود" و"يهدوت هتوراة" و"شاس" و"يمينا"، بالإضافة إلى 17 عضو كنيست عن حزب "مناعة لإسرائيل" الذي يتزعمه غانتس، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء كنيست عن "حزب العمل" بزعامة عمير بيرتس.

وسيكون توزيع الحقائب البرلمانية في الحكومة المقبلة على النحو التالي: تعيين غانتس وزيرا للخارجية ونائب رئيس الحكومة إلى حين تنفيذ اتفاق التناوب، وغابي أشكينازي وزيرا للأمن، حيلي طروبر وزيرًا للقضاء، ونفتالي بينيت وزيرا للثقافة. ويحتفظ حزب "الليكود" بوزارة المالية وبرئاسة الكنيست إلى حين تنفيذ اتفاق التناوب بين نتنياهو وغانتس على منصب رئيس الحكومة، في أيلول/ سبتمبر 2021.