الجيش الليبي يؤكد تجاوبه مع دعوة وقف القتال لأسباب إنسانية ويشدد على تفكيك الميلشيات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 مارس 2020ء) رحبت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بدعوة أطراف دولية لوقف القتال في البلاد لأسباب إنسانية، مؤكدة تجاوبها مع كل الجهود الرامية لإيجاد توافق بين الليبيين وتحقيق السلام شرط تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة الأتراك والسورين من ليبيا.

وقالت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في بيان صحافي اليوم السبت حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه إن "القيادة العامة تبدي ترحيبها بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لوباء كورونا"، مشيرةً إلى أن "القيادة العامة أكثر الأطراف التزاما بوقف القتال، رغم الخروق المتكررة وعدم الالتزام بها من قبل المليشيات والمرتزقة الذين لا يحترمون المعاهدات والمواثيق الدولية"​​​.

وأكدت قيادة الجيش الليبي على أنها "كانت ولا تزال تنظر لكل الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وإيجاد التوافق بين الليبيين بشكل إيجابي، حيث سبق لنا الانخراط في عدة محافل واجتماعات دولية، ولازلنا نرحب بكل جهد يصب في هذا الاتجاه"، مؤكدةً على ضرورة تفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة الأتراك والسوريين من ليبيا والقضاء على الإرهاب.

وذكرت القيادة العامة للجيش الليبي أنه "لابد هنا من التذكير بالمسؤولية المباشرة لبعثة الأمم المتحدة، والإطراف الراعية لمؤتمر برلين، في إلزام حكومة الوفاق منتهية الصلاحية، وكذلك تركيا ومرتزقتها بوقف الأعمال العدائية باستمرارهم في نقل المرتزقة الإرهابيين إلى طرابلس".

كما حذرت من أنه "يجري استغلال الموقف الإنساني المتعلق بإعادة المواطنين الليبيين العالقين بمطارات تركيا، والتي استعملت واستغلت لنقل المرتزقة الإرهابيين من المطارات التركية على ذات الرحلات المتجهة إلى مطار مصراتة، وكذلك استمرار إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية من الموانئ التركية إلى ميناء طرابلس ومصراتة لدعم المرتزقة والإرهابيين".

وأكدت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي على "التزامها بوقف القتال طالما التزمت به بقية الأطراف في إطار الالتزام المتبادل"، رافضة أن تكون هي فقط المطالبة بالالتزام بوقف إطلاق النار، وأن تترك المليشيات الإرهابية والمرتزقة يعيثون في طرابلس فسادا وإجراما وترويعا، في ظل هذه الظروف الصعبة من انتشار وباء كورونا.

وتابعت "اتخذت القيادة العامة الإجراءات الوقائية الاحترازية الممكنة في ربوع ليبيا، والتي توفر الحماية لشعبنا الكريم، ولكن وللأسف نقل المرتزقة السوريين والأتراك حاليا وبالآلف عبر تركيا لطرابلس مع انتشار هذا الوباء في تركيا يؤدي إلى انتشار هذا المرض القاتل بطرابلس وغرب البلاد"، محملة حكومة الوفاق الوطني الليبية "المسؤولية الكاملة إزاء هذه الجرائم غير الأخلاقية في حق الليبيين".

وقالت القيادة "فيما يتعلق بإغلاق الموانئ والحقول النفطية، تؤكد القيادة العامة بأن القبائل الليبية هي المعنية بهذا الأمر، وذلك بسبب استخدام حكومة الوفاق غير الشرعية لعوائد النفط في تمويل المليشيات واستجلاب الأسلحة والمرتزقة الإرهابيين من كل مكان، وكذلك عدم توزيع عوائد النفط على كافة المناطق الليبية بشكل عادل".

وأعربت حكومة الوفاق الوطني الليبية في العاصمة طرابلس، يوم الخميس 19 مارس/آذار، المنصرم  ، عن ترحيبها بالدعوة الدولية للوقف الإنساني للأعمال القتالية في البلاد من أجل التصدي لوباء كورونا المستجد.

هذا وقد دعت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، إضافة إلى وزارة الخارجية التونسية دعت جميع أطراف النزاع الليبي إلى وقف فوري وإنساني للقتال لتمكين السلطات الصحية من الاستجابة للتحديات التي يشكلها تفشى فيروس كورونا المستجد

وطالبت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، الأطراف الليبية كافة لوقف الأعمال العسكرية الدائرة، وأعلنت عن ترحيبها بقبول رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج بوقف الأعمال القتالية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

كانت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، إضافة إلى وزارة الخارجية التونسية دعت، في بيان الثلاثاء الماضي نشره الموقع الرسمي للسفارة الأميركية، جميع أطراف النزاع الليبي إلى وقف فوري وإنساني للقتال لتمكين السلطات الصحية من الاستجابة للتحديات التي يشكلها تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقال البيان، "تدعو سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى وزارة الخارجية التونسية جميع أطراف الصراع الليبي إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، وكذلك وقف النقل المستمرّ لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجد".