ارتفاع عدد المصابين بـ " كورونا" في فرنسا إلى 7730 في اليوم الأول من فرض الإغلاق الشامل

 ارتفاع عدد المصابين بـ " كورونا" في فرنسا إلى 7730 في اليوم الأول من فرض الإغلاق الشامل

باريس (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 مارس 2020ء) ارتفع عدد المصابين بوباء كورونا المتجدد في فرنسا الى 7730 شخصا،مع دخول فرنسا اليوم الأول من تنفيذ إغلاق شامل في كل البلاد أقرته الحكومة لوقف تفشي الوباء لمدة 15 يوما قابلة للتجديد، وفق ما أعلنه جيرارد سالامون مدير عام هيئة الصحة الفرنسي.

و قال المسؤول الصحي الفرنسي في مؤتمره الصحافي اليومي إن عدد الوفيات وصل إلى 175،مؤكدا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون علاجا في المستشفيات من بين المصابين بلغ 2575 منهم 630 حالة خطيرة.

و بخصوص الفئة العمرية للوفيات جراء الإصابة بوباء كورونا المتجدد قال المسؤول الصحي الفرنسي إن 7 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين 30 و 65 عاما، و لم يكونوا يعانون من أية أمراض، ما يعني أن الوباء يستهدف جميع الفئات العمرية.

و عبر مدير عام هيئة الصحة الفرنسية عن أمله في أن تقود اجراءات الإغلاق الشامل التي فرضتها الحكومة في البلاد مع تقييد حركة السكان إلى الأدنى في خفض عدد الإصابات،مؤكدا أن أحسن إجراء لوقف تفشي الوباء بين الناس هو التزامهم بالبقاء في المنازل.

و قال إن السلطات الصحية في البلاد تسجل اليوم وجود الوباء في كامل المناطق الفرنسية،لذلك فإن الهدف الرئيسي الذي ترسمه الحكومة اليوم هو تقليل الاختلاط و التواصل بين الناس لأدنى درجة ممكنة،و حصرها في نطاقها الأسري و العملي المحدود.

و شرعت السلطات الفرنسية في تنفيذ قرار الرئيس إيمانويل ماكرون و الحكومة في فرض اجراءات الإغلاق الشامل منتصف نهار اليوم ،مع نشر نحو 100 ألف شرطي في عموم المدن و البلدات في عموم التراب الفرنسي, و بموجب الاجراءات التي دخلت حيز التنفيذ بات على كل من يرغب بالخروح من المنزل لأسباب قاهرة،ملئ استمارة وضعتها وزارة الداخلية على موقعها الاليكتروني ،لتوضيح سببب الخروج و البيانات الشخصية،متوعدة المخالفين بمخالفات مالية تتراوح بين 38 و 138 يورو.

و قلصت السلطات الفرنسية عدد الأشخاص المسموح لهم بمغادرة بيوتهم في نطاق محدود،بينهم الموظفين و العاملين الذين لا تسمح طبيعة عملهم بالعمل عن بعد،و قاصدي محلات الأغذية و الصيدليات و المستشفيات القريبة من محل سكنهم،و أيضا للزيارات العائلية التي يكون هدفها تقديم مساعدة طبية لقريب،إضافة إلى التنزه لوقت محدود بمعية حيوان أليف قرب المنزل.

و اتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار فرض إغلاق شامل في البلاد، بعد مشاورات موسعة مع زعماء الأحزاب السياسية، و باستشارة مجلس علماء الفيروسات و الأمراض المعدية في فرنسا،لمواجهة الارتفاع المهول المسجل في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، و تهاون عدد كبير من الناس في الالتزام بالتوجيهات الحكومية الرامية إلى عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.