نتنياهو يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية وزعيم تحالف الجنرالات الإسرائيليين يتهمه بعدم الجدية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 مارس 2020ء) جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، وارتفاع عدد المصابين بالفيروس في إسرائيل إلى 200، فيما قوبلت الدعوة بتشكيك من جانب رئيس تحالف الجنرالات "أزرق أبيض"، بيني غانتس، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان.

وقال نتنياهو، عبر حسابه على تويتر اليوم الأحد، إنه "إزاء حالة الطوارئ العالمية والوطنية يجب رص الصفوف وتأليف حكومة قوية ومستقرة بإمكانها تمرير ميزانية للدولة واتخاذ قرارات صعبة"​​​.

ولفت نتنياهو إلى أنه عاد صباح اليوم، وطرح عرضا على رئيس تحالف "كاحول لافان" (أزرق أبيض)، بيني غانتس وأعضائه للانضمام لحكومة طوارئ وطنية برئاسته، تستمر ولايتها ستة أشهر".

وأضاف نتنياهو "مستعد للبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناوب على أساس متساو بالوقت والتركيبة. وسأستمر في حكومة الوحدة هذه بتولي رئاسة الحكومة في السنتين القريبتين، وغانتس سيتولى كقائم بالأعمال بالتركيبة الوزارية المتساوية نفسها".

وتابع نتنياهو أنه "بعد سنتين يدخل بيني غانتس إلى منصب رئيس الحكومة، وتكون ولاية الحكومة أربع سنوات. وأدعو غانتس للالتقاء معي، وبموازاة ذلك عقد لقاء بين طاقمي المفاوضات من أجل تشكيل حكومة. وأدعو (رئيس حزب العمل) عمير بيرتس و(رئيس حزب إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان إلى إبداء مسؤولية والانضمام إلى أي حكومة سنشكلها".

وعقب غانتس، عبر تويتر، على أقوال نتنياهو، قائلا: "نتنياهو، لا تخدع مواطني إسرائيل. من يريد وحدة لا يؤجل محاكمته عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولا يرسل خطة وحدة – طوارئ إلى وسائل الإعلام، وإنما يرسل طاقم المفاوضات إلى لقاء. وبشكل مخالف لك، سأستمر في دعم أي عمل صحيح للحكومة من دون اعتبار سياسي. وعندما تكون جديا، سنتحدث".

بدوره، قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا) ووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، إنه "إذا كانت دعوة نتنياهو لتشكيل حكومة طوارئ قومية حقيقية، فإنه ينبغي أن يشكلها الحزبان الأكبران، أي (الليكود) و"أزرق أبيض)".

وأضاف ليبرمان أنه "لأني أعرف نتنياهو منذ أكثر من يوم واحد، فقد اقتنعت أنه لا يقف من وراء دعواته أي شيء عدا لعبة الاتهامات ومحاولة نزع شرعية جميع أحزاب المعارضة. والغاية الإستراتيجية بالالتفاف على المحكمة. ونتنياهو يريد الذهاب خلال نصف سنة حتى ثمانية أشهر إلى انتخابات جديدة، على أجنحة المنتصر الكبير على كرونا. وفي الخلاصة، البحر هو البحر ذاته، والعرب هم العرب أنفسهم، وبيبي هو بيبي نفسه".

وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" فقد "أعلن حزب (أزرق أبيض) أنه تم بلورة شروطا لتشكيل للانضمام إلى حكومة قومية لمواجهة أزمة فيروس كورونا، برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتضم جميع الأحزاب الصهيونية ومن دون القائمة المشتركة، التي ستترأس لجان في الكنيست".

وحسب شروط "أزرق أبيض" فإن "ولاية حكومة كهذه ستكون لستة أشهر، وأن يتعهد نتنياهو بألا تعرقل أزمة كورونا الإجراءات القضائية ضده، حيث يحاكم بتهم فساد خطيرة، وأن يكون تمثيل الأحزاب في الحكومة متساو بين أحزاب اليمين والمتدينين المتشددين من جهة، وأحزاب معسكر (أزرق أبيض) من جهة أخرى، واستثناء القائمة المشتركة الممثلة للعرب داخل الخط الأخضر من العضوية في حكومة كهذه وتولي ممثلون عنها رئاسة لجان في الكنيست".

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مقربين من غانتس قولهم إنه "لم نتلق أي اقتراح لحكومة وحدة أو طوارئ. ونتنياهو يرفض عقد لقاء بين طاقمي المفاوضات، وهو ينقل مقترحات إلى وسائل الإعلام وليس إلينا. وجرت محاولة لفحص ما إذا كان لديه مقترحا، لكن نتنياهو لم يقل شيئا سوى اقتراحه المعلن من خلال وسائل الإعلام. وحتى أننا لا نعرف ماذا يقترح. وقام نتنياهو بمناورة قذرة، كأنه يوجد مقترح أو مفاوضات على وحدة من أجل منع القائمة المشتركة من التوصية على غانتس".