توقف الإنتاج في حقلي مسلة وماجد النفطيين في جنوب شرق ليبيا – مصدر لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مارس 2020ء) نادر الشريف. توقف الإنتاج النفطي بشكل كامل، في حقلي مسلة وماجد التابعين لشركة الخليج العربي بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا​​​.

وأكد مصدر نفطي في حقل مسلة الليبي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، اليوم الأربعاء "توقف إنتاج النفط الخام اليوم نهائيًا في حقلي مسلة وماجد جنوب شرق مدينة أجدابيا"، مشيرًا إلى أن "حقل مسلة كان ينتج 90 ألف برميل يوميًا، وحقل ماجد كانت ينتج 7 آلاف برميل يوميًا".

وأوضح المصدر أن "حقل مسلة وماجد كانا أخر حقلين ينتجان لشركة الخليج العربي وأوقف بشكل رسمي ونهائي اليوم وذلك بعد توقف حقل الحمادة والنافورة والسرير".

وأشار إلى أن "بعد قرار القبائل الليبية بإغلاق الحقول والموانئ النفطية داخل ربوع ليبيا، لم يقم ميناء الحريقة التابع لشركة الخليج للنفط ببيع النفط الخام إلى البواخر الأجنبية القادمة إلى ليبيا"، لافتًا إلى أن الحقول وأخرها مسلة خفض الإنتاج بشكل تدريجي إلى أن امتلأت الخزانات التي توجد في ميناء الحريقة بالنفط بمدينة طبرق، حتى توقف بشكل كامل في مسلة.

وأضاف المصدر أن "هذا التوقف سيتسبب في مشاكل كبيرة بالآبار والخطوط التي تنقل النفط الخام من الحقول إلى الميناء الحريقة لتصديره"، مضيفاً أن  "إقفال وتوقف الحقول لفترة طويلة سيكلف الدولة مبالغ كبيرة لصيانة هذه الآبار والأنابيب".

وأعلنت القبائل الليبية في شرق وجنوب البلاد، في 18 كانون الثاني/يناير الماضي، إغلاق الموانئ والحقول النفطية احتجاجاً على ما وصفوه باستخدام حكومة الوفاق الوطني بطرابلس لعائدات النفط لدفع أموال لمقاتلين أجانب.

وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قال، بوقت سابق، إن الشعب الليبي الغاضب قام بإغلاق الحقول والموانئ النفطية، ردا على عدم سماع صوتهم في المظاهرات ضد التدخل التركي".

وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

ويذكر أن العاصمة الألمانية برلين، استضافت في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبيا موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وقالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، عقب ختام الجولة الثانية من مباحثات اللجنة العسكرية المشكلة بموجب قرارات مؤتمر برلين للتوصل لوقف إطلاق نار، إن طرفي اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تعقد اجتماعاتها في جنيف، سيعرضان مسودة اتفاق دائم لوقف إطلاق النار على قيادتيهما.