بيان للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بمناسبة الذكرى الـ 50 لمعاهدة عدم الانتشار النووي

نيويورك (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 مارس 2020ء) أصدر وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمس بيانا مشتركا بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لمعاهدة عدم الانتشار النووي، مؤكدين خلاله على مواصلة إلتزام دولهم بالسعي إلى مواصلة مفاوضات النوايا الحسنة بشأن التدابير الفعالة المتعلقة بنزع السلاح النووي ومعاهدة نزع السلاح العام والكامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة.

ونوه البيان - الذي وقع عليه وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة وروسيا، وفرنسا، والصين - بالإسهامات الهامة التي قدمتها هذه المعاهدة التاريخية - التي دخلت حيز التنفيذ في 5 مارس 1970 - لأمن ورفاهية دول وشعوب العالم .. مجددين التزام حكوماتهم بالمعاهدة في جميع جوانبها.

وأكد البيان أن المعاهدة وفرت الأساس الضروري للجهود الدولية لوقف التهديد الذي يلوح في الأفق، في الماضي والحاضر، وهو ما يصب بخدمة مصالح جميع أطرافها.. لافتا إلى فوائد المعاهدة في مجال تعزيز الإستخدامات السلمية للذرة، سواء للكهرباء أو الطب أو الزراعة أو الصناعة.

وكرر وزراء الخارجية دعم دولهم الشديد لتوسيع نطاق الحصول على فوائد الطاقة النووية وتطبيقاتها للأغراض السلمية، موضحين أن هذه النعمة للبشرية تزدهر لأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونظام حظر الانتشار النووي الذي يستند على المعاهدة قد ساعدا على توفير الثقة في بقاء البرامج النووية الآن وفي المستقبل سلمية بالكامل.

ولفت البيان إلى الدور الهام الذي تؤديه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال تنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، سواء في مجال تعزيز التعاون التام على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية أو لتوفير الضمانات والتحقق من كون البرامج النووية سلمية تماما .. مضيفة أن اتفاق الضمانات الشاملة للوكالة مع البروتوكول الإضافي يوفر ضمانات موثوقة بعدم وجود أنشطة نووية غير معلنة ويجب أن يصبح المعيار العالمي للتحقق من الوفاء بالتزامات معاهدة عدم الانتشار النووي.

وتعهد وزراء الخارجية بأن تقدم بلدانهم دعمها الكامل والمتواصل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحث الآخرين على أن يفعلوا الشيء نفسه.

وكرر البيان إلتزام الدول الخمس بالسعي إلى مفاوضات النوايا الحسنة بشأن التدابير الفعالة المتعلقة بنزع السلاح النووي وبشأن معاهدة نزع السلاح العام والكامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة.

وأكدوا تأييدهم للهدف النهائي المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية مع تحقيق أمن كامل وقوي للجميع، مشيرين إلى المساهمة الحيوية التي قدمتها معاهدة عدم الانتشار النووي، في مجالات نزع السلاح النووي، وبالتالي "لا تزال المعاهدة تساعد في تهيئة الظروف الضرورية لتحقيق مزيد من التقدم في نزع الأسلحة النووية".

واختتم بيان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالتأكيد على استمرار جهودها المتضافرة والمستمرة لضمان الامتثال وتعزيز تعميم المعايير العالمية وتوفير الضمانات الفعالة والاستجابة لتحديات الانتشار المستمرة والناشئة أينما حدثت.. متعهدين بأن يتواصل التزامهم الثابت في الحفاظ على هذا الإرث للأجيال المستقبلية.