الدفاع الروسية تنفي تصريحات أردوغان حول تدمير 8 منظومات دفاع جوي "بانتسير" سورية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مارس 2020ء) نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حول تدمير طائراته المسيرة لثماني منظومات للدفاع الجوي من طراز "بانتسير" سورية، أذناء العملية العسكرية التركية محافظة إدلب.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء: "التقديرات المقدمة من رئيس الجمهورية التركية بشأن الفعالية القتالية باستخدام الطائرات المسيرة في محافظة إدلب، والتي يُزعم من خلالها بأنها دمرت 8 منظومات دفاع جوي سورية من طراز "بانتسير"، غير صحيحة، وهي أكثر من مبالغة"​​​.

وأكدت الوزارة الروسية على أن وسائل وقوات الدفاع الجوي الرئيسية السورية، بما في ذلك ومنظومات الدفاع الجوي "بانتسير" تتمركز بشكل أساسي لتغطية دمشق.

وأضاف البيان، بأنه نتيجة للهجمات التي شنتها الطائرات المسيرة التركية في منطقة إدلب، أصيبت منظومتان من طراز "بانتسير" بأضرار "وجاري الانتهاء من إصلاحهما".

وشدد البيان على، أن "وحدات القوات المسلحة السورية في منطقة خفض التصعيد بإدلب لم تغطيها سوى أربع منظومات للدفاع الجوي "بانتسير" .

وجاء ذلك رداً على تصريح اردوغان، بأن الطائرات المسيرة التركية دمرت 8 منظومات روسية الصنع للدفاع الجوي "بانتسير" تابعة للجيش السوري، أثناء العملية العسكرية التركية في محافظة إدلب بشمال سوريا.

هذا وجرت يوم الخميس الماضي، في موسكو، محادثات بين الرئيسين، الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان، تركزت على قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل يوم أمس الخميس إلى اليوم الجمعة.

وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/فبراير، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.