الخارجية الأميركية تؤكد عدم قبول المجتمع الدولي بإمارة إسلامية في أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مارس 2020ء) جددت وزارة الخارجية الأميركية تأكيدها أن المجتمع الدولي لا يعترف بـ "إمارة إسلامية" لأفغانستان ولن يقبل أو يدعم استعادتها.

وبحسب بيان مشترك، صدر اليوم الاثنين، للخارجية الأميركية والأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والنرويج والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، حول توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة مع طالبان، فقد اجتمع ممثلوا هذه الدول والمنظمات في 1 آذار/مارس الجاري في قطر وأكدوا جميعا "أن المجتمع الدولي لا يعترف بالإمارة الإسلامية لأفغانستان ولن يقبل أو يدعم استعادتها"​​​.

وأضاف البيان أن المجتمعين "رحبوا بالخطوات المهمة التي أتاحتها اتفاقية الولايات المتحدة - طالبان والإعلان المشترك بين الولايات المتحدة وأفغانستان في 29 شباط/فبراير نحو إنهاء الحرب وفتح باب المفاوضات مع الأفغان المقرر عقدها في 10 آذار/مارس".

ورحب المجتمعون "بانضمام طالبان إلى العملية السياسية ودورها المنتظر في الحكومة الإسلامية الأفغانية الجديدة بعد التسوية على النحو الذي تحدده المفاوضات داخل أفغانستان".

  وجدد المجتمعون، بحسب البيان المشترك، التأكيد على أن السلام الشامل والمستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية شاملة بين الأفغان".

ودعوا حركة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة الأفغانية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان عدم استخدام الأراضي الأفغاني من جانبهم أو تنظيم القاعدة (المحظور في روسيا) أو داعش (المحظور في روسيا) أو غيرها من الجماعات الإرهابية الدولية لتهديد أو مهاجمة بلدان أخرى.

يذكر أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تعهد بإصدار قرار يخص إطلاق سراح سجناء حركة طالبان لدى الحكومة غدا، الثلاثاء، ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحركة والولايات المتحدة مؤخرا.

يذكر أنه سبق ووقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، أواخر الشهر الماضي، بالعاصمة القطرية، اتفاقية سلام تهدف إلى إطلاق عملية السلام في أفغانستان ووضع حد لأطول حرب في التاريخ الأميركي، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الناس وكلفت مليارات الدولارات.

هذا وتأمل الولايات المتحدة من خلال الاتفاق بإنهاء عقدين من الصراع وإعادة 13 ألف عسكري أميركي يتمركزون في أفغانستان.

وينص الاتفاق على أن تتعهد طالبان بقطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) ومواصلة الحرب على تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 14 شهرا.

كما ينص على تقليص الولايات المتحدة وحلفائها والتحالف لقواتهم إلى 8600 فرد خلال 135 يوما "بشكل متناسب"، فضلا عن سحب الولايات المتحدة، وحلفائها والتحالف لكافة قواتهم من 5 قواعد عسكرية. كما يتم الانسحاب الأجنبي بشكل كامل من أفغانستان بمرور التسعة أشهر ونصف المتبقية.

كما يضمن الاتفاق عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها، ووضع الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار ضمن أجندة المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

كما ينص الاتفاق على إطلاق سراح 5000 سجين من حركة طالبان و1000 سجين من الجانب الآخر بحلول 10 آذار/مارس، والذي يوافق اليوم الأول من المفاوضات الأفغانية-الأفغانية، مع تحديد هدف الإفراج عن كافة المعتقلين المتبقين على مدار 3 أشهر لاحقة.

ولكن الشرط الأخير كان محل خلاف خلال الفترة الأخيرة بين كابول وطالبان، حيث أصرت الحركة على الإفراج عن سجنائها قبل بدء الحوار الأفغاني، فيما ترفض الحكومة فرض شروط مسبقة في ذلك الصدد.