واشنطن تحاول إعطاء إمكانيات جديدة للقوات النووية وتنظر للصراع النووي كخيار سياسي – موسكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مارس 2020ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تحاول إعطاء إمكانيات جديدة لقواتها النووية، وترى بالفعل الصراع النووي كخيار سياسي.

وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، إن "واشنطن لا تقوم بتحديث قواتها النووية فحسب، لكنها تسعى جاهدة لمنحها قدرات جديدة، ما يزيد بشكل كبير، من احتمال استخدامها"​​​.

وأشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لزيادة مجموعة الأسلحة منخفضة الطاقة في ترسانتها النووية، بما في ذلك تطوير ونشر هذه الذخائر على الناقلات الاستراتيجية، تشكل مصدر قلق خاص في هذا الصدد.

وأضافت زاخاروفا، بأنه "من الواضح أن هذا يؤدي إلى خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية. ويتكون انطباع هنا بأنهم قرروا في واشنطن النظر في النزاع النووي عن قصد، كخيار سياسي واقعي وخلق الإمكانية المناسبة".

وأوضحت بأن الولايات المتحدة تقوم تقليدياً بربط التهديدات الخارجية القادمة من الصين وروسيا، والتي من المفترض أنها تهدد أميركا، بتبرير أفعالها وإضفاء الشرعية عليها.

ونوهت زاخاروفا إلى أن " الحشد العسكري المستشري، وخاصة خارج أي إطار قانوني رادع، يؤدي إلى طريق مسدود. وتتمثل الطريقة الأكثر فعالية لضمان الأمن القومي في مواصلة سياسة الحد من الأسلحة وإقامة تفاعل سلمي مع الدول الأخرى، والتي نحث الولايات المتحدة مجددًا عليها".

هذا وصرح رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، في الـ22 من شباط/فبراير الماضي، بأن التدريبات الأميركية لصد "ضربة" روسية لأوروبا، تمهد الطريق لنشر أسلحة نووية جديدة في القارة.

ويذكر أنه ورد في وثيقة خاصة بالسياسة النووية، أن الولايات المتحدة ستقوم بتعزيز قدراتها النووية بسبب قلقها من الأسلحة النووية الروسية المتنامية، في خطوة يقول بعض منتقديها إنها قد تزيد من خطر حدوث سوء تقدير بين البلدين.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الولايات المتحدة ستردع روسيا عن استخدام الأسلحة النووية من خلال تعزيز قدرتها النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة. هذا وتقل قوة الأسلحة النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة عن 20 كيلو طن، لكنها تسبب دمارا أيضا. وكان للقنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية نفس هذه القوة التدميرية.