(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2020ء) استدعت الهند، اليوم الثلاثاء، السفير الإيراني لديها على خلفية تغريدة لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، انتقد فيها ما وصفه بالعنف ضد المسلمين خلال الاحتجاجات ضد قانون الجنسية المثير للجدل.
وذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز" بين وسائل إعلام هندية أخرى، نقلا عن مصادر رسمية، أن "وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني، علي جكيني، وقدمت له احتجاجا شديدا على تعليقات ظريف حول أحداث العنف في دلهي.
و قد قال ظريف بالأمس، عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، إن "إيران تدين موجة العنف المنظم ضد المسلمين الهنود"، كما حث السلطات الهندية على "ضمان رفاهية جميع الهنود وعدم السماح للعنف الأحمق أن يسود"، على حد وصفه، داعيا إلى ما وصفه بـ "الحوار السلمي وسيادة القانون" في الهند.
و كان عدد قتلى الاشتباكات في الجزء الشمالي الشرقي من العاصمة الهندية نيودلهي، والتي اندلعت بين مؤيدي ومعارضي تعديلات قانون الجنسية، قد ارتفع إلى 46 ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الهندية أمس الاثنين.
واندلعت الاضطرابات في أواخر شباط/ فبراير، وفي أعقاب الحوادث المميتة ، فرضت سلطات نيودلهي حظر التجول في المناطق المتضررة من أعمال الشغب وحثت الحكومة الوطنية على إرسال قوات لاستعادة السلام.
و تأتي هذه الاشتباكات على خلفية إعلان البرلمان الوطني الهندي في كانون الأول/ديسمبر عن إقرار مشروع قانون يعدل قانون الجنسية لعام 1955.
ويعطي القانون الجديد حق المواطنة للهندوس والسيخ والبوذيين والبارسيين والمسيحيين الذين فروا من دول إسلامية مجاورة قبل كانون الأول/ديسمبر 2014. ومع ذلك ، ونظرًا لأن المسلمين أنفسهم لم يكونوا مشمولين بالقانون، فقد أثار رد فعل قويا بين أفراد الجالية الهندية المسلمة، حيث اعتبروا أن التعديلات انتهكت الدستور من خلال قمع مجموعة من المواطنين على أساس الدين في بلد علماني في الأساس.
