مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قلقة حيال وضع اللاجئين بإدلب وتسجل ارتفاع موجة النزوح

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2020ء) أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الإثنين، أن المفوضية السامية قلقة حيال وضع اللاجئين المحاصرين حالياً، في إدلب وسط التوتر الأخير بين أنقرة ودمشق.

وقال غراندي في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، على هامش مشاركته في الدورة الثانية من منتدى الرياض الدولي الإنساني: " بالطبع، نحن، كلنا في مجتمع الإغاثة، وفي الأمم المتحدة، قلقون جداً حيال وضع بالمدنيين المحاصرين في الجزء الشمالي من محافظة إدلب​​​. والتقديرات تشير إلى أنه هناك حوالي 1 مليون نازح، والوصول إلى هذا المكان ليس سهلاً".

كما تابع غراندي قوله: "لذلك ، نحن نواصل توجيه نداء لحل دبلوماسي في هذا الصراع، لأننا نعتقد أن الحلول العسكرية ستزيد من معاناة المدنيين أكثر من ذلك".

ورداً على سؤال إذا كانت المفوضية السامية على اتصال مع الأطراف المعنية في المنطقة قال غراندي ": نعم".

وأوضح بهذا الخصوص: " نحن... قمنا بالعمل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي من خلال مؤسسات غير حكومية على الأرض، التي تقدم المساعدة الأدنى الممكن".

هذا ويعدٌ منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني، حسب المنظمين، منصة لاستمرار مناقشة السياسات والممارسات الإنسانية الدولية، بما يسهم في إيجاد حلول عملية لتطوير وتعزيز العمل الإنساني، ويعقد يومي الأحد والإثنين 1 و2 آذار/مارس الحالي.

وفي سياق متصل، أعلن فيليبو غراندي، اليوم الإثنين، عن ارتفاع عدد اللاجئين من إدلب، في غضون الأيام الأخيرة الماضية، وذلك على خلفية التوتر الأخير في المنطقة..

وقال غراندي: "نحن نعرف أنه في الأشهر الأخيرة، شرد حوالي 900.000 شخص، في ريف إدلب الشمالي... لكن في الأيام الأخيرة هذا المؤشر ارتفع".

وأضاف غراندي بأن البيانات الجديدة بهذا الشأن غير متوفرة.

ومن المخطط لأن يجتمع في موسكو، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في 5 مارس الحالي، لبحث الوضع في إدلب.

هذا وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية، في 27 شباط/فبراير الجاري . ورد الجيش السوري على النار. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين تواجدوا في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.

ونتيجة لذلك ، قُتل 36 عسكرياً تركياً .

ومباشرة بعد تلقي معلومات حول مقتل وجرح عشرات العسكريين الأتراك، اتخذ الجانب الروسي تدابير لوقف إطلاق النار الكامل من قبل القوات السورية، وتم ضمان الإجلاء الآمن للعسكريين الأتراك الجرحى والقتلى إلى تركيا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران التابع للقوة- الجوية الفضائية الروسية، لم يتم استخدامه في هذه المنطقة.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن تركيا لم تتمكن من الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية. وعلى وجه الخصوص، لم تقم بفصل المعارضة المسلحة، المستعدة للحوار مع الحكومة في إطار العملية السياسية، عن الإرهابيين.