شيخ قبيلة الزوية الليبية: هناك نحو 22 حقل نفط مغلق وإعادة فتحها رهن بالاستماع للشعب الليبي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 فبراير 2020ء) نادر الشريف. قال رئيس المجلس الأعلى لقبيلة الزوية الليبية، الشيخ السنوسي الحليق الزوي إن هناك ما يقرب من 22 حقل نفط مغلق في الجنوب الشرقي والغربي للبلاد، معربا عن كامل الاستعداد لإعادة فتحها في حال استمع المجتمع الدولي للشعب الليبي​​​.

وأكد الزوي، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك اليوم السبت، "هناك ما يقرب من 22 حقل نفط مقفل في ليبيا كلها ما عدا كم [عدد قليل] حقل للغاز يغذي الكهرباء في ليبيا"، موضحا أن "الحقول المغلقة موجودة في الجنوب الشرقي والغربي للبلاد".

وأضاف "لسنا سعداء بإقفال الحقول والموانئ النفطية، لكن هذا النفط الآن أصبح لدعم الإرهاب والإرهابيين وتسبب في قتل أبنائنا، أين الأمم المتحدة والعالم يشاهد جلبوا 10 ألآلاف مقاتل من تركيا وسوريا ليقتلوا أبناءنا ويدمروا عاصمتنا طرابلس".

وتابع "الحقول والموانئ مقفلة حتي الآن بإرادة الشعب الليبي والمشايخ والأعيان، والحقول في ليبيا كلها مقفلة ومتوقفة للصيانة". 

وطالب الزوي الأمم المتحدة باعتماد مخرجات اجتماع ترهونة من أجل إعادة فتح حقول النفط، قائلا "نحن من أوقفنا النفط ونحن من نقرر فتح النفط وعلى استعداد لذلك منذ الغد لكن إذا نفذت الأمم المتحدة مطالبنا وتعاملت مع مخرجات اجتماع ترهونة التي وافق عليها الشعب الليبي".

وشدد قائلا "الحقول مستمرين في إقفالها إلى حين تلبية مطالب الشعب الليبي".

ولفت الزوي إلى أن "الأمم المتحدة إذا كانت صادقة وجادة في إيجاد حل للأزمة الليبية. أقول لها الحل موجود داخل ليبيا وليس في الفنادق الأوروبية أو الدول العربية، الحل داخل ليبيا مع الشعب الليبي والشعب يمثله الأعيان والمشايخ".

كانت مؤسسة النفط الوطنية الليبية، قد أعلنت يوم 18 شباط/فبراير الجاري، إن أجمالي الخسائر الناتجة، عن إغلاق حقول وموانئ وخطوط أنابيب النفط في ليبيا، تجاوزت 1.6 مليار دولار.

وجدير بالذكر، أن إنتاج النفط في ليبيا، تراجع بشكل حاد منذ الثامن عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، بسبب قيام مجموعات موالية لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بإغلاق موانئ وحقول نفطية في مناطق مختلفة من البلاد.

واحتضنت مدينة ترهونة غربي ليبيا يومي التاسع عشر والعشرين من شباط/فبراير الجاري أكبر ملتقى للقبائل الليبية للتشاور حول عدد من الملفات والتأكيد على دعم القيادة العامة للجيش الليبي.

وتعاني ليبيا انقساما حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

هذا، واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا