اشتباك القوات الروسية والناتو في سوريا غير مرجح – برلماني روسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 فبراير 2020ء) أعلن عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أليكسي كوندراتييف، اليوم الجمعة، أنه من غير المرجح أن يكون هناك صدام بين القوات الروسية وقوات حلف شمال الأطلسي في سوريا، مشيرا إلى أنه لن يتجرا أحد للوقف ضد الدول النووية.

وقال كوندراتييف لوكالة "سبوتنيك": "تدخل الحلف الأطلسي في عمليات روسيا من خلال القتال بين قوات التحالف ليس ممكنا​​​. بل إن مواجهة قوة نووية على خلفية الابتزاز باللاجئين، سيؤدي إلى إجبار شركاء الناتو على حل المشاكل بطريقة تفاوضية".

وأشار إلى أنه عندما تم إسقاط المقاتلة الروسية "سو- 24" في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، " أقنع الأمين العام لحلف الناتو القيادة الروسية بالحؤول دون اتخاذ خطوات انتقامية".

وأضاف بقوله "الحقيقة لما حدث تشهد على ازدواجية السياسية التركية تجاه سوريا. حيث تعتبر أنقرة جزء من الأراضي السورية تاريخيا جزء من الإمبراطورية العثمانية، وفي تركيا هناك الكثير من الناس الذين يؤيدون سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان في مزيد من الاستيلاء على الحافظات السورية الحدودية ".

وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك مصالح في السيطرة على النفط السوري، وحل المشاكل مع الأكراد، وتوسيع النفوذ في المنطقة من خلال دعم حركة "الإخوان المسلمين".

وتابع البرلماني الروسي "أن قرار اردوغان باتخاذ خطوة قاسية كان جزئياً مثالا على معيار سلوك الأميركيين. ولا ينبغي لتصريحات ترامب أن تثير الأوهام لدى الأتراك، وقد اتخذت بالفعل إجراءات جوابية، وسوف تدافع روسيا عن مصالحها".

واختتم بالقول أنه في الوقت نفسه، لا ينبغي استبعاد "الثرثرة الديماغوجية" التي يقوم بها الغرب "بمحاولات للضغط باستخدام التدابير الاقتصادية والسياسية لإجبار روسيا على التراجع وترك الأسد".

وكان أردوغان قال في وقت سابق إنه لم يتلق بعد الدعم اللازم من الولايات المتحدة للوضع في إدلب، وإنه يأمل في مناقشة ذلك مع نظيره الأميركي دونالد ترامب. إلا أن الولايات المتحدة أعربت بالفعل عن قلقها إزاء الأحداث التي وقعت في سوريا.

أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن مجلس الحلف سيعقد جلسة مشاورات لبحث التصعيد في سوريا بناء على طلب من تركيا.

ووفقا للمادة 4، يمكن لأي دولة عضو في حلف الناتو طلب عقد مشاورات، إذا كانت ترى أن هناك ما يهدد أمنها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي.