"كورونا" يلاحق ساسة إيران..​​​. وبرلمانيون على قائمة المصابين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2020ء) بعد انتشاره بشكل واسع في عدد من دول العالم بداية من الصين، حط فيروس كورونا المستجد في إيران، إلا أن زيارته في هذا البلد كانت مختلفة، إذ سجل " كورونا" انتشارا واسعا، بدأ من مدينة قم القريبة من العاصمة طهران، والتي تعد مدينة دينية وتحوي على عدة مزارات وحوزات علمية، وصولا إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين البعض منهم يعمل في القطاع الصحي.

وزارة الصحة الإيرانية وفي آخر إحصائية لها أعلنت عن ارتفاع حصيلة الإصابات بـ "كورونا" إلى 245 حالة منها ثلاثة مسؤولين إيرانيين.

ثلاثة أشخاص من اصل 245 هو رقم قليل نسبيا، لكن في إحصائية اخرى فان إيران هي الدولة الوحيدة التي وصل الفيروس التاجي إلى مسؤوليها، أي أن عدد السياسيين أو المسؤولين المصابين في العالم هم ثلاثة فقط، وبهذا تكون حصة إيران من هذه الإحصائية هي 100 بالمئة.

آخر المصابين من المسؤولين كان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، والذي ظهر في مقطع فيديو مصور قال انه في الحجر الصحي وانه يتمنى، أن يتم القضاء على هذا الفيروس قريباً "بمقاومة الشعب الإيراني وجهود السلطات".

أول ظهور علني لفيروس "كورونا" كان يوم الـ 24 من شباط/فبراير خلال مؤتمر صحفي أسبوعي للناطق الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، في هذا المؤتمر، وخلافا لعاداته، إذ تنشر منه الأخبار السياسية وغيرها من الأمور الراهنة، اُجتزئ ونقل بشكل واسع على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كان مقطعا ركز على حالة نائب وزير الصحة الإيراني إيراج هريرتشي، يقف إلى جانب الناطق الرسمي للحكومة، وتبدو على وجهه علامات التعب والمرض.

لم يتوقف المسؤول الإيراني عن السعال وهو يتصبب عرقا لينفي الأنباء التي تتحدث عن وفاة 50 شخصاً بفيروس كورونا المستجد في بلاده.

بعد يوم واحد من هذا المؤتمر الصحفي نشر هريرتشي على حسابه في انستغرام فيديو يعلن فيه إصابته بكورونا فيروس.

على هذا الفيديو بدا هريرتشي بوجه مبتسم يدعو ألإيرانيين للصمود لأنه وعلى حد قوله "إيران سنتنصر حتما على الفيروس".

في يوم لاحق سارع النائب الإصلاحي عن مدينة طهران محمود صادقي بنشر فيديو يؤكد فيه إصابته بفيروس "كورونا" قائلا:" صحتي جيدة للغاية .. سنتغلب على هذا الفيروس بوحدتنا وتعاوننا ومراعاتنا للأصول الصحية".

بين 24 - 25 شباط/فبراير وحسب التصريحات الرسمية ارتفع عدد المصابين في إيران من 47 حالة إلى 95، أما عدد الوفيات فارتفع حسب الإحصاءات الرسمية من 12 شخصا في 24 فبراير إلى 19 في السادس والعشرين من الشهر نفسه.

ومع ظهور "كورونا" في عدة مدن إيرانية بداية من مدينة قم، اعلن عن إصابة نائبين فازوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن مدينة رشت شمال البلاد، وهم علي آقازادة وعلي رمضاني ، فيما أصيب نائبا حاليا عن مدينة طهران ويدعى محمود صادقي، الذي اكد في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ان "صحته جيدة "، ووجه رسالة الى الشعب الإيراني قال فيها "سنتغلب على هذا الفيروس بوحدتنا وتعاوننا ومراعاتنا للأصول الصحية" .

وتحاول الحكومة الإيرانية منذ أيام الحد من انتشار هذا الفيروس، الذي استوطن في اكثر من مدينة، إلا أن سرعة الانتشار سبقت القرارات على ما يبدو، لتتوجه الحكومة، مؤخرا إلى حظر إقامة صلاة الجمعة في المناطق التي ظهر بها إصابات، كما تم تمديد عطلة الجامعات والمدارس حتى نهاية الأسبوع القادم، والحد من السفر الداخلي، ووضع فرق طبية عند مداخل المدن