(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2020ء) وصف رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشوف، الوضع حول تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت"، بالطريق المسدود، موضحاً أن موقف الولايات المتحدة غير الواضح قد يكون مرتبطًا بتوجه واشنطن العام للتخلص من نظام اتفاقيات الحد من التسلح بالكامل.
وقال كوساتشوف خلال جلسات استماع، اليوم الخميس: "هناك بعض الإشارات من الجانب الأميركي، لكنها لا تحمل أي وضوح. ويمكن وصف الوضع [المتعلق بتمديد معاهدة ستارت] بالطريق المسدود"، مشيراً إلى أن المعاهدة ستنتهي في شباط/فبراير 2021.
ولم يستبعد رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن يكون هذا "مرتبطًا بالتوجه العام الذي نشأ في الولايات المتحدة بالتخلص من النظام الكامل لاتفاقيات الحد من التسلح".
وأشار إلى أن الحكومة تعد سنويا تقريرا عن تنفيذ معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وفي نيسان/أبريل من هذا العام، يترقب أعضاء مجلس الاتحاد تقديم مثل هذه الوثيقة.
وأضاف كوساتشوف أنه "خلال المناقشة يتم التعبير عن آراء مفادها أنه في حالة عدم وجود المعاهدة، وبعد انقضاء مدة صلاحيتها، يمكن الاستمرار في الالتزام بها"، لكنه رجح أن تلك الآراء مفرطة في التفاؤل.
وقال: "من وجهة نظري، هذا تقييم مفرط في التفاؤل، وستظهر سلسلة كاملة من الفروق القانونية والسياسية الإضافية بالتأكيد".
وأوضح أنه في هذه الحالة، سيتعين تغيير التشريعات الروسية الحالية، نظراً للسماح لمراقبين أجانب بالقدوم إلى مواقع نشر الصواريخ، مشدداً على أنه "إذا لم يكن هناك اتفاق، فلن يتمتع المراقبون بحق الحصانة الدبلوماسية، ومن غير المرجح أن تكون عمليات التفتيش هذه ممكنة".
هذا وأعلن نائب مدير إدارة منع الانتشار النووي والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير ليونتييف، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة رفضت مؤخراً مقابلة محامين لوضع تفاصيل تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".
إلى ذلك، صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا تنتظر من الولايات المتحدة الأميركية ردا على اقتراح تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت-3"، دون أي شروط مسبقة.
هذا وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما و دميتري مدفيديف، في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021 ، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها. وصرحت روسيا بدورها مرارًا بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.
