الأمم المتحدة تسلم روسيا مشروع الاتفاق حول الاستقرار في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 فبراير 2020ء) أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الأربعاء، أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، أرسل إلى موسكو نص مشروع الاتفاق بشأن تثبيت وتعزيز وقف الأعمال القتالية بين أطراف النزاع في ليبيا.

قال بوغدانوف، خلال اجتماع في الغرفة الاجتماعية: "لقد اقترح وأرسل لنا نص مشروع اتفاق حول تثبيت وتعزيز وقف الأعمال القتالية، ولكن لا تزال هناك مشاكل، بما في ذلك عقد، كما أفهمها، الاجتماع الأول للمنتدى السياسي المقرر عقده اليوم بمشاركة 40 ممثلاً لليبيين"​​​.

هذا وأعلنت الخارجية الروسية أمس الثلاثاء، أن غسان سلامة، أطلع بوغدانوف خلال اتصال هاتفي، على الجولة الثانية من الاتصالات بين الأطراف الليبية، التي عقدت في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة " 5 + 5"، والتي استمرت خلالها النقاشات حول سبل تثبيت وقف إطلاق النار المعلن، في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، وآفاق تحوله إلى وقف مستدام وطويل الأمد. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية دور روسيا، التي تحافظ على اتصالات نشطة مع جميع الأطراف الليبية من أجل تحقيق تسوية موثوقة للأزمة العسكرية السياسية في ليبيا.

ويشكل عمل اللجنة العسكرية المشتركة أحد المسارات الثلاثة، التي تعمل عليها بعثة الاتحاد الأوروبي الجديدة حول ليبيا إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، وفق مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي بشأن الأزمة الليبية، واستناداً إلى قرار مجلس الأمن 2510 /2020 ، والذي دعا الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

ويشار إلى أن حكومة الوفاق الليبية كانت قد أعلنت، في وقت سابق، انسحابها من المحادثات بعد قصف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر ميناء طرابلس، مستهدفاً مستودعات عسكرية، بحسب تصريحات الجيش الليبي.

وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، في تصريحات صحافية، أنه تمكن من إقناع حكومة الوفاق الوطني الليبية وإعادتها إلى طاولة المحادثات في جنيف، مؤكداً استئناف المباحثات غير المباشرة بإشراف المنظمة الدولية، الهادفة لوقف إطلاق النار.

ويضم الحوار السياسي ممثلين عن مجلسي النواب الليبيين في طرابلس وطبرق وكذلك المجلس الأعلى للدولة الذي أعلن انسحابه وعدم مشاركته بالحوار وشخصيات مستقلة أخرى تشارك بدعوة من سلامة.

واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمراً دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.