الصليب الأحمر يدعو أطراف الصراع في سوريا لتوفير خروج آمن للمدنيين من أماكن القتال

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 فبراير 2020ء) دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، أطراف الصراع في سوريا لتوفير خروج آمن للمدنيين من أماكن القتال.

ونقلت اللجنة عن مدير عمليات الشرق الأدنى والأوسط ، فابريتسيو كاربوني، قوله: "نحث جميع الأطراف المعنية على السماح للمدنيين بالانتقال إلى ظروف آمنة، داخل الأراضي التي تسيطر عليها الأطراف وعبر خط المواجهة"​​​.

وأضاف كاربوني: "هذه أسوأ موجات النزوح [للمدنيين] التي شاهدناها في سوريا. وفي ظل الظروف الشتوية القاسية في إدلب ، نرى أشخاصًا محاصرين ، وهم معزولون ويفتقرون إلى طرق التعامل مع الوضع".

كما لفتت اللجنة الدولية إلى محدودية الوصول إلى الخدمات الطبية والظروف المعيشية الصعبة للسكان المدنيين ، مؤكدة من جديد، استعدادها لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.

وسبق للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن أعلن عن خطورة تطورات الوضع على الأرض في سوريا وأن الوضع في إدلب من الممكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

وقال غوتيريش، إنه "وفقا للبيانات التي لدينا، هناك 2.8 مليون شخص في شمال غرب سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. كنا نعتقد في وقت سابق من هذا الشهر، أنه من الضروري تقديم المساعدة إلى 800 ألف نازح بسبب أعمال العنف الأخيرة والمستمرة، والآن هناك حاجة إلى شيء أكثر أهمية، ونحن نراجع خططنا بشكل عاجل، ونطلب من الدول المانحة توفير 500 مليون دولار إضافية لمساعدة اللاجئين الجدد خلال الأشهر الستة المقبلة".

هذا ويشهد الوضع في إدلب تأزماً حاداً، منذ الخميس الماضي، حيث نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري في محافظة إدلب السورية، ولا تزال المعارك جارية.

وأشارت الدفاع الروسية إلى قيام المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة ورصد تحركات اللاجئين، خلال 24 ساعة الماضية، بتنفيذ عملية إنسانية واحدة تم من خلالها إيصال 250 سلة غذائية بلغ إجمالي وزنها 913 كيلوغراماً، إلى أهالي قرية بيرك بريف حلب.

هذا وبشكل عام تم تنفيذ 2384 عملية إنسانية. ويبلغ الوزن الإجمالي للمساعدات الإنسانية 3977.668 طن.