وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 فبراير 2020ء) صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الجمعة، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامن نتنياهو، قراره ببناء مئات الوحدات الاستيطانية أيضاً.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "وزير الدفاع نفتالي بينيت أوعز إلى لجنة التخطيط العليا للإدارة المدنية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بالمصادقة على خطة لبناء أكثر من ألف وتسعمئة وحدة سكنية في عدة مستوطنات، منها (عيلي، تسوفيم في منطقة وسط الضفة الغربية، ونوقديم والون شفوت في غوش عتسيون جنوب الضفة الغربية)"​​​.

وذكرت الهيئة بأنه "من المقرر أن تلتئم اللجنة، يوم الأربعاء المقبل، لإقرار هذه الخطة".

وتنص الخطة على بناء 600 منزل جديد في مستوطنة "عيلي". التي يسكنها حاليا في حوالي 930 عائلة، والحديث يدور عن مضاعفة عدد المستوطنين فيها مستقبلا.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن وزير الدفاع ورئيس حزب "يمينا" بينت، قوله: "نحن نعمل ولا ننتظر، لن نسلم ولو شبر أرض للعرب، ومن أجل تحقيق هذه الغاية يجب علينا أن نبني. مضيفا بأن الاستيطان في يهودا والسامرة من أركان الصهيونية، ويجب علينا توسيعه والمضي قدماً".

وأعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامن نتنياهو، يوم أمس الخميس، عن اعتزامه إقامة مستوطنتين جديدتين في القدس، وذلك قبل 11 يوماً من انتخابات الكنيست. والمستوطنة الأولى تتمثل بتوسيع مستوطنة "هار حوما"، ويقضي مخططها ببناء 2200 وحدة سكنية. أما المستوطنة الثانية فمعروفة باسم "غفعات هَمَتوس"، وتقع قرب بلدة بيت صفافا في جنوب القدس، ويشمل المخطط 2600 وحدة سكنية.

ويشار إلى أن سلطات الاحتلال وضعت مخطط مستوطنة "غفعات همتوس" منذ سنوات، لكن تم إرجاء البناء بسبب ضغوط دولية، وخاصة من جانب إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما. وبحسب صحيفة "هآرتس" فإنه "لم تُنشر مناقصات بعد لإقامة بنى تحتية". وتُعِدّ وزارة الإسكان الإسرائيلية خطة لإقامة مستوطنة كبيرة على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا) المهجور شمالي القدس. وستقام هذه المستوطنة على 1200 دونم تقريباً، وتشمل ما بين 7 إلى 9 آلاف وحدة سكنية ومراكز تجارية و"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه ومنشآت أخرى.

من جانبه أدان يوم أمس، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قرار نتيناهو بالموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس، وشق طرق استيطانية في الضفة الغربية. وقال أبو ردينة في بيان له إن "إصرار نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية هو تدمير ممنهج لحل الدولتين، ويسعى لتنفيذ صفقة القرن المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية". واعتبر أبو ردينة، أن "محاولة نتنياهو كسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعن

وقال إن "تنفيذ المخطط الاستيطاني يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف ما وصفه بالجنون الإسرائيلي الساعي لفرض سياسة الأمر الواقع، مشيرا أن الجانب الفلسطيني سيواصل التحرك لمواجهة الخطة الأميركية بشتى الوسائل".