وزير الخارجية التركي: واشنطن تسعى لاستغلال توتر علاقتنا بروسيا لكن هذا أمر لا يصح

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2020ء) أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن الولايات المتحدة ترى في توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو فرصة لتحسين علاقتها بتركيا، لافتًا إلى أن ذلك "أمر لا يصح".

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الأحد، "الولايات المتحدة ترى توتر العلاقات بين روسيا وتركيا كفرصة لتحسين علاقتنا معها ولكن هذا لا يصح"​​​.

وأضاف "أبلغت وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) بأن الهجمات في إدلب بسوريا يجب أن تتوقف على الفور".

كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد، في تصريحات أمس، أن "حديث مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري بشأن دعم واشنطن لموقف أنقرة في سوريا لا تمنحنا الثقة لأنها تختلف من يوم لآخر، فكيف لنا أن نصدقها".

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا تصاعد التوتر مع تركيا.

ودعا أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون شباط/فبراير الجاري، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.

وأكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.